حَتى تَتورمَ الشِفاه|٨

15.6K 816 394
                                    







أخذَ شَفتيه الرومانِية بينَ خاصته التِي وكأنها جمرٌ حارق من شدة الشَوق، يقبله، يمتص شفتيه، يذيب روحه بما يشعر معه.





فتحَ المَلك عيناه وشاهدَ الفَحميّ كالجليّد يذوب فوقه، فَوق نارِ جسده. يمسُّ شَفتيهم بِهدوء، بإعذوبية، كالقِطن. يمسح عليها بوساطة شَفتيهِ الخَشنه، يخاف أن تخدشَ ثخنيته نعوميتيّ الآخر.








أمررَ المَلك يديهِ الأولى الى صَدر الفَحمي، لِيتحسس قلبه، الأجيج الذي بين نَبضاته، أوردتهِ التِي تتسابَق كأحصنةٍ عاتِية. مبعثر، ضائِع، غير واعيّ على قبلتهِ.








كانَ مأسوراً في هذهِ اللحظة، فِي هذا التَناغم بينَ شَفتيهم، مَرت الكَثيرمن الأيام ولَم يُقبل المَلك الفَحميّ، كان يجعلهّ يغط بالموت ثم يعيشِ لأجله، يحكره بالشَوق، واللهفه.








ومِن ثمَ الأخرى خلفَ رأسهِ، الى خصلاته حين نهاية رَقبته.





أمسكَ خصلاته وجذبها لَه، بِقوة، هذا الليّن لا يَنفع بِعنفوانِية المَلك، وهيجانه، حَتى هوَ لا ينكر شوقه للفَحمي، وللمساتهِ الحارقه، لنومِهم معاً بهيئه ملتهبه.








" أجَل قَبلني، حَتى تَتورمَ الشِفاه جون "


جُّن الفَتى الَفحميّ بفعلهِ المَلك، عمقَ قبلتيهم أكثر، وتزاوى مَعه بما يَفعل، عَض على نعوميته بِقوةَ ليأن الآخر لَه، أدخلَ لِسانة بِجنون يَرتشف ما فِي جوفهِ من رحيق. مُثار، ومهتاج، ومنصاع لما يرغبّ المَلك بالكامِل.








كانَ المَلك يبتسم برغمِ تلكَ القبلة الجامِحه التِي ضَيع مرآبها الفَحميّ على شَفتيه، يؤيده فيما يَفعل لكنه يصرخ داخله أن يعمق بالمزيد، أن يعطيهِ أكثر، أن يمارسَ عليهِ الجنون حتى يستحلَ التَعبّ جسديهم.








فَصل المَلك شَفتيهما ليأخذَ القَليلَ من الهواء، أبتعد جسد الفَحميّ قليلاً الى فَوق بينما خصلاته الممتلئَه بالعَرق تسقط الى الأسفل، وعيناه المتخدره، كافة جسده الذيّ ينتفض لأجل المَلك.








" جون، أستقمّ وأفتح الستائِر، إخفِض الأضويّة وأخلَع ملابسكَ ومِن ثمَ ملابسيّ ولنمارِس الجِنون الذيّ يريده عَقلك "

إبتسمَ برَغبهَ، نَظرَ بوسطِ عينيه، ولامسَ جَسده بيديهِ، مِن رَقبتهِ بيديهِ الناعِمتين، ثمَ أخفضها الى صَدرهِ، وبَعدها الى مَعدتهِ المُعضله. ولازالَ ينظر بوسطِ عينيهِ.











بارِيس وأنتِ |𝐕𝐊+18|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن