خُدعة أم .. حَلوى؟|٢٦

9K 546 214
                                    

*للإشخاص الذِين يملكون ذائِقه مُوسيقيّه مع الفِصول؛ إستمعوا الى الرابّط الذِي في النُبذه مع وقتِ القِراءه .

" كُل الحُب ".

.

" ها أنا جونقكوك ، فِي الرواق . "

قمرٌ أنار فِي ساحةِ الموقِف الذِي يحويّ على الملِك ، حينما أفسحَ جونقكوك عن السِتارة الحاجبّه للنوافِذ . يستلُ المَكان إنارةٍ جميّلة ، براقِه ، ذاتُ لَذة فنيّة خالِصه .

الرفيّق الخّلاب الذِي كانَ يُنار مِن شُرفة الرواق يبدوا خلابًا مِن نُقطة أنظارِ المَلك ، البُرج العالِي 'إيڤل' .

" المَنظر ، جميلٌ مِثل مُقلتِيك . "

أشار المَلك الى عيّنا الفَحمي ، يتغزل بهما بينما يُبقي أنظاره الى خارجِ النافِذه ، قلبه متلهف كِي ينظر ناحِيته لكِنه يأبى أن يَلِم الشَملَ أخيرًا .

" بارِيس وأنتِ . "

تبسمَ الفَحمي خلفه ، حينما أتاه يحتظن على ظهرهِ مِن الخَلف ، يبعث نوعًا غريبًا مِن المَشاعر الكبيّرة . يتكلم بينما عيناه تلقي بمقلتيها الى ذاتِ المكان الذِي يناظره المَلك .

" أود تقبيّلك ، لكِنك بعيدٌ عنِي .

حاضِر الجّسدِ غائِب الروح جلالَتي . "

تشاطَر الفَحمي ما فِي عقلَه ، يشرح للمَلك غيابه عَنه ، وحاجتهِ الماسَة لِرعايّته -مُشيرًا لحضرتهِ الجسّديه لا الرُوحيه .
ظل تايهيونق يطالع بارِيس -بينما يمرر يديهِ الإثنتيّن فوقَ كفِ الآخر التِي تلتف حولَ خصرِه .

" عليّك جلبي إليك ، التَخلي ليسَ خيارًا جونقكوك ، وها أنا أُخبِرك - أشعر بإنيّ مُذنب وأملك إثمًا كبيرًا على عاتِقي .

قلبُك الذِي بينَ يديّ؛
يبدوا خطِرًا . "

أبصرَ جونقكوك نبرة غريبة تتمسك بفمِ الملِك ،

" إن كُنتِ تملكِين إثمًا بارِيس فأنا توبَتُك ،
وقلبيّ الذِي بينَ يديكِ إيمانُك .

إلحِدي بالعالَم لتؤمِني بيّ؛ وبقلبيّ . "

 "

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

،

لازِلت راكِعًا أمام إسمِك الذِي تخاف شَفتايّ على نُطقِه -بارِيس ؟

هل يبدوا مُطابقًا لذات اللّذه المَعنوية فِي نظِرك ، يا عميّق العينين ؟

لا أزالُ أطالع وجّهك كنورِ الصبّح المُبهِج ،
كشيّء أعاود إنتظاره بين حينٍ وكُل حيّن ،
كحلوى العيّد بارِيس ؟

أرسُم عينيّك لتزيّد النارُ لهيبًا - تنظريّنَ لِي ؟ يجيئ الربيّع معَك !
أي إعزوفةٍ ناعِمة أنتِ ؟ تهويّدة النوم كإنَك .

لأن فِي رنةِ صوتِك براءة وخِلاصة مِن الطمأنيّنة ، تتحدثيّّن أنتِ فأذوبُ أنا !

" خُدعةٌ أنتِ ، أم حَلوى ؟ "

أمارسُ جهلًا كبيرًا فيكِ ،

أ أنتِ النِجوم ؟

أو الغيّوم ؟

أ أنتِ المَطر ، أو الشِعر ؟

فتتِي هيبتِي - إحبسينيّ داخِلك - ! مازلت أُشرق بوجودِك ، وأتحول الى مُحبٍ أعمىّ يَخشى على عينيهِ البَصر ، يا عينايّ أنتِ !

وجميّع ما تورطَ قلبيّ بِه ، حُبيّ لكِ : ليسَ مِثلهُ أحَد !

" إذرفِي طَمعكِ بينَ أحضانِي ، بارِيس . "

.

بارِيس وأنتِ |𝐕𝐊+18|Where stories live. Discover now