قِطتي السَوداء|٣

20.1K 1K 930
                                    





همَّ بعد إن داعَبها أمامهم الى خارِج الحُجره، نَظر لِعبقِ زِهوره، عِطورها الآخاذه، ثمَ نظرَ الى الفَحميّ الذيّ لم تَلج سِيمائه أي ملامح. لو كانَ ميتاً لما كانَ بهذا الهِدوء، رأى قِطةً سَوداءُ في وَسط الحَديقه ثم طَغت لِعقلهِ فِكره، إبتسمَ بِلعوبية وراقَت له مُغايضة الفحميّ.





" أنت، جون أتود أن نَذهب للحجره؟ ."

ناظره ببندقيتّيه ولاعبَ خصلاته الرماديّه أمامَه بتغنجٍ كالأطفالّ، الملكُ له أربعةُ شَخصيات، واحدةً مع الفحميّ والثانِية مع نِسائهِ والثالِثه مع مَن في القَصر والرابِعه مع الضيوف الغُرابىّ ولكلٍ منها إسلوبها الخَاص، والآن؟ شخصيتهُ الطِفوليّه التِي تَظهر مع الفَحميّ فحسب.





" لما بارِيس تريدُ الذهاب للحجره؟. "

أعادَ سؤاله بِسؤالٍ ملتفٍ آخر، هذا الإنحناءُ في الكَلام، وهذا الفَك المَنحوت، الشَفةُ الثُخنيه، والخصلات الأدعجيّه، تراقُ لِبارِيس جِداً. إبتَسمّ، وتغنج، ونسىّ بأنهُ ملكٌ وفي الحَديقه. رَفع حاجِبيه وناظرَ الأكبر.






" ما رأُيك أن نخمرَ الليله؟ أنا وأنت فَحسب، كالأيامِ الماضِيه "

أخرجَ ما بِجوفِه، أخرجَ لسانهُ ولعقَ شَفتيه وهو يَنظر الى الفَحميّ الذي لا يزال ميت المَلامح، مدعوكِ الخاطِر. لا يعلم مالفائِدة من إثارة غِيرةِ المحّب عن قَصد؟






" لا أرغب فِي هذا، بارِيس مؤخراً باتَت مشاكِسه وقوامَه على أجسادِ النساء "







" لكِن تعلم بأنَ بارِيس لكَ أنت "




اهدأ معاصِف عقله بهذهِ الجمله، مازالَت ملامحه بعيده ونسائِم الهواء تلاعبّ شعرَ المَلك الرماديّ، رائِحته الزَكيّه الممزوجه مع عبقِ الزهرّ التوليبيّ ليّنَ على الأكبر غَضبه.





" أنا وبارِيس على وفاقٍ إذاً "

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.







" أنا وبارِيس على وفاقٍ إذاً "

تبسمَ قليلاً، قليلاً فَحسب جاعلاً من الرماديّ يسقط في جوفِه، أمالَ برأسهِ، نَظرَ ناحِيته، أعذبَ نفسه بهذا الجمال الخَلاب.







بارِيس وأنتِ |𝐕𝐊+18|Where stories live. Discover now