غائِر الحُبّ، مَجنون الوَدق|١٦

8.3K 572 239
                                    




كانَ المَلِك ينزلُ مِن السَلالِم ناحِية الأسفَل، حيث الحَجرة الأساسيّة لِلقَصر بينما عقله كانَ يفكر بإمكانية الذيّ يَحصل بَعد أن تركَ الفَحميّ خلفه مِن دون تَبريّر، مشتعل، منتشي، مَملوء بالرَغبه.


" آه جلالَتك، يونقيّ قَد وصل، وهوَ فِي الرواق الأساسيّ لِلقصر "

تحدثَ ريثما كان يهندم رِداء تايهيُونق المَلكي، وَقف فَجأة ليستديرَ الى جونغ الذيّ اوطأ نَظراته الى الأسفل إحترامًا لِلذي يقف بِقربِه.

تفحصه قليلًا ببندقيتيّه، ثم أولج خطواته متجاهلًا تَفكيره ، وقلبه، عقله الذيّ أخبره بأن يَعود أدراجَه الى حيث هوَ، جونقكوك! لَكِنه أبى، وغِروره مَنعه ، كِبرياءه الفَذ كانَ قَد إستوطن تَفكيره.


" مَولايّ "

قاطَع خِطواته صوت جيميّن الذي كانَ بمقربةٍ مِنه، لَم يَنتبه مَتى قَد خَطت خطاه الى الخارِج، حيث الحَديقه؟

همهمَ له تايهيونق بالإجابة لِيستمع لأحاديث يونقيّ العَديدة، ومُحتوى جيمين الذي كانَ يتحدث عن شوقهِ المَرير لِلقَصر وللأماكِن، حَديثه عَن أماكِن زِيارتهم هناك، وعَن الجَيش والإسطول، بينما البندقيّ يتفاوت عَقله فِي التَفكير بجون، لأولِ مَرة يُفكر بالفَحميّ بعد فعلةٍ ما.

" تعال مَعنى جلالتك، سَنحتسيّ كوبَ قهوه "

كالضائِع، وربما التائِه، يمشيّ دون الفَحمي خَلفِه، وَصل الى حيث المائِده المَقصوده، إستراحَ وَحدَه، وكأن العالَم فارِغ مِن وجودِ جون! شَرب القهوه، أحرق حُنجرته، تناولَ الكَعك، سَد على مَرارةِ تَفكيره، ذَهبّ لِرؤية الأزهار، تَفقد الشَعب، تَحدث مع جونغ عَن إمور الدَولة، فَعل جميع ما يتكأ على كاحِليّه .

مَرت الساعَات على رأسهِ ولَم يلمَح جون بالقربِ مِن المَكان حَتى، أهوَ نائِم؟

تَهندمَ معيدًا رأسه على كرسيّ العَرش بينما يُفكر بالذيّ حَصل، مقارنةً بأفعالِه فهذهِ كانَت الأبسَط بالنسبةِ لَه، لكِن رُبما الأسوء بالنِسبة للفَحمي.

أن يتركه فِي موقفٍ كهذا؟

سيئ جِداً.


" جلالتك، لَم أرى جون اليوم، أهوَ بِخيّـر ؟ "

كانَ البندقيّ غير محتاجٍ للتَذكير بِه ، أهوَ بِخير؟ نَظر المَلك لِجونغ مجددًا، ومجددًا، ولَم يَكف عَن هذهِ النَظرة التِي أرعَبت الفَتى أمامه.

" لا أعلم، يتهاون فِي عملِه "

أعربها بِبرود غير مهتمًا لِلحقيقة التِي كانَ يُخفيها.

" أتود أن أنده له ؟ "

مُشتعل قلبه شوقًا، ومحترق عقله مِن التَفكير، ملتهب الفِكر بِه، فمالضير لو رأى شاغِل فؤادِه فِي هذهِ اللحظه؟ اومأ لَه مستجيبًا بالموافَقه بينما أعاد رأسه لِيهندمَ خصالِه، ويعدلَ عليها بِهدوء. بارِيس تَود أن تَبدوا بأحسنِ طَلةٍ أمام الفَحمي.


مَّرت الدَقائِق كالسِنيّـن على رأسهِ، مِن الحِين الذي ذَهب جونغ بِها حَتى طُرقَ بابّ الحجرة بِهدوء، ليقفز قلبه صاخِبًا.

دَخل جونغ وبِرفقته جون الذيّ كانَ هادِئًا جِدًا على غيرِ عادَته، نظر لَه المَلك بينما الآخر مشمئز مِن النَظرِ إليهِ حَتى، كانَ ينظر على النوافِذ، الطِيور، الأزهار التِي كانَت متحررة مِن حَشائِش الحَديقه.

" أنظر إلَـيّ "

نَده لَه، وقلبه صاخِب، يمزق صَدره مِن الخوف.


" نَعم جلالَتك ، تايهيونق ؟ "





" تايهيُونق، مَجنون الوَدق غائِر الحُب "


------

مرحبا.

البارت الخامس عَشر،تَم، مَن لاحظَ تايهيونق التِي إلتَحفت بِكلامهِ بدلاً عَن بارِيس؟؟؟؟؟!!

رأي؟

إستمتعوا.

بارِيس وأنتِ |𝐕𝐊+18|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن