أنا وأنتَ وبارِيس|٢٧

14.2K 688 505
                                    

.

" أنا أشعرُ بالحيّاة ، بكَ تايهيونق !

والبَشر بِصفاتِهم الطَمع الكَبيّر ، لا إشكال فِي أن أطمعَ بحياتيّ صحيح ؟ "

إقوسَ الفَحمي بحظنهِ حولَ المَلك ، مُشيرًا على كونهِ الحيّاة ! إستدارَت بارِيس نَحوه ، تنظرُ الى عينيهِ التِي تشعُ بجوهرة الحُب .

" لا أشعرُ بالحيّاة أبدًا وأنا مُقيّـد ،

مقيدٌ بعائِلتي ، والعَرش ، بارِيستُـكَ الرَقيقه تشعرُ بقيدٍ يَغلُها مِن كافة الإتجاهات !

أنا أُريدُك ، وأريدُ أن أكونَ لَك وَحدك. "

همشَّ بإخرِ حديثهِ يديّ الفَحمي ، يقربها الى وجنتيهِ ليرتميّ بينها ، يذوبُ داخِل دفءِ يديهِ فَقط !
يشتعلُ بوجلٍ كبيرٍ مِن الذَنب ، تِجاه نفسهِ والآخر ! فعلى غِرار أفعالِه ، إلا إنه كقطعةِ الثلج - يذوبُ داخِل حُبـهِ تِجاه الفَحمي .

رَغبَ جونقكوك بالحَديث إلا أفعال المَلك إستوقفته . يقوم بخلعِ تاجهِ ليسقطَ أولًا ، ليتجهَ نحوَ خُصلاتهِ ، يُذيبها بينَ يديهِ - يُمشطها خلفاً وينظرُ الى الفَحمي ،

" دَعني أتخلى عَن نفسِي .

يجبُ عليّ أن أُجردَني مِن نَفسيّ لإحظى بِك. "

إختلعَ على رِداءهُ بعدها ، يرميهِ أرضًا بغيرِ مُبالاه ، يستطعم مَذاق الصَمتِ مِن فمِّ الفَحمي ، إستبقى على جسدهِ قِطعة القميصِ الحَريري وما أسفَله .

" جلالَتك؟ . "

أمسكَ على فكهِ ويتقربُ إليهِ ، يضيق على مسافتهم معًا يَنخفضُ حَتى يُصبحِ بقرابتهِ وأمام مَلامِحه ،

" لَم أعُد جلالةً أبدًا ، أنا تايهيُونق . "

عقدَ على أصابعهِ بعيدًا قليلًا ، يَحضى بنظرةٍ خاطِفه على عينيهِ اللؤلؤيّة ، يتراجعُ عن لمسِ رموشهِ ، وجنتيهِ ، فكهِ ، أو حَتى شفتيـه .

" لا أهتمُ لمكانتِك جلالتيّ بارِيس ، أنتِ ملكةٌ على قلبيّ لا غيّـر . "

الحُب تلبسَ عينيهِ حينما قام تايهيونق بإمساكِ كفتهِ وسحبها تدريجيًا إليه .
هوَ الآخر لم يتسنى الوقوفَ مكتوف الأيدِ ، سحبَّها ليزرع قُبلةً عليها ، طاهِرة ، ناعِمة ، تتحاضن مَع دفءِ أفكارِه .

يحتويها بيديهِ كافةً لينحَني ، ويجلس على نصفِ قَّدم أمام المَلك الهادِئ ، ينظر الى عينيهِ ويتنفَسُ يديهِ ، يزرعُ مشاعره داخِل رمقاتهِ ليميّل الآخر ، كَرُمحٍ صَغير .

بارِيس وأنتِ |𝐕𝐊+18|Where stories live. Discover now