فَتتت رَقيقيتيّه تِلك الثُخنيه، مَسكه من فَكه، يَقف على أطراف أصابِعه وَصدره مَلصوقٌ بالفَحميّ. تَحت ضَوء القَمر المُضيئ، يمتطق شَفتيه والآخر متصَنم، يَسحب روحه ثم يُعيدها لَه. يدعكَ عليها بِقوه، عنفوانيه، غَضب. يَمتصها الى إخراجِ الدَماء، والآخر؟ متخدر، ضائِع، لا يَفقه قبلته مع بارِيس.
أدخَل لِسانه بِجوف الفَحميّ، تطعَم رَحيقه، هَشمَ جدراهُ بلسانهِ الذِي يَجول في داخِله، يتَزاوى بوجههِ، كأنهُ يُقبل جثه، يُقدم على إحيائِها لَه، جَعلها بالإطاعة تستفِيق، يبثُ بها عجيّ روحه.
مازالَ يقف على أطرافِه، بِردائهِ، وهِندامِه، يقبلُ الفحميّ، يلتهم شَفتيه، ويَمتص الدَم الذي خرجَ من هذا الطَحن، يلعق رَحيقه المَنثور، ويداعب ما بِجوفِهما مَعاً.
" أفِق وبادِلني "
كلمتانِ أوعَت الفَحميّ، مَسك خصره الضَيق بِقوة ودَفع على فَميهما أكثر. سحبه أكثر اليه، يَود غرسه بَين عِظامِه، رَص على رَقيقيتيهِ بأسنانِه، قُبلة من النارِ، إلتحام من القَوة. خارَت قوى المَلك الى هذهِ القبلة الملتَهبه، سَلمها لَه، للفَحميّ.
القَمر عَليهم، والبِيانو خَلفَهم.
أبقَى الفَحميّ على الجَمرةِ المُلتهِبه بين أفواهِهم وحَركَ جسديهم مَعاً، بِتناغُمٍ مع العَزف، يرقصون بِكلاسيكيّه ويقبلونَ كالمَجانِيّن. الهِدوء مَكسورٌ بصوتِ هذا الإمتطاق. أقغارِهم مُلتحِمه، وقلوبهم يَلجُمها الشَوق.
" أجل هكذا بارِيس .. تسايريّ معي "
كالسُكارى ذويّن القلوبِ الساخِنه، الحبّ المُحتَدِم، يَجتذبه له أكثر صِدورهم المعججه تلتصق أكثر، أقدامُهم مع إيقاعِ العَزف، وإلسِنَتِهم تَتشابَك. يتراضَخون بالحب، ويتلاعبون بالنَشوة الجَسديّه.
إستمروا على هذهِ الحال والفَحميّ الى الآن غالق لِعيناه، عالق بعالمهِ الخاص مع المَلك، أو بالأحرى العالِم الذيّ أغرقته بارِيس بِه. الحب، الجِنون، الى اللاعَقلانية.
بإكمالِهم لِرقصَتهم تحت القَمر أشاحَ بِحديثهِ، الإرتجاء، المضيّ، الخِنوع. المَلك خائِر القوى بَين يديه، يحركه بنِفسه، يَنظر له، وخصلاته الرماديّه. تنفسه المختفيّ.
Ops! Esta imagem não segue as nossas directrizes de conteúdo. Para continuares a publicar, por favor, remova-a ou carrega uma imagem diferente.
تَوقف. تَوقَف عن الرَقص، مَرر يَديه وأنحنى الى أسفلِ المَلك، أسفلِ فُخذاه، من غَير إراديّه قد إحتضَنت يديّ المَلك رَقبة الفَحميّ.. حَمله.. حَمل جَنته بينَ يديّه، ونَظر له بين أحضانهِ. بدأ يَخطيّ والآخر بين يَديه.
دَرجة.
دَرجَتان.
والى حجرتهِ الفانِيه.
أودى بِجسدِ المَلك الى حجرتهِ، دخلها. أغلقَ البَابَ مِن بعده وعيناه لا تُبارح المَلك، يَحتسب عَدد رِموشه، ويكدسُ نَظره الى جِسرِ أنفه، شَفتيهِ المتوَرمه. صَدره وأنفاسه المضطَرِبه.
" بارِيس .. على شَفتيكِّ ورموشكِ نبيذٌ رومانيّ "
--
مرحبا.
الفَصل السابِع،تَم، مدعكُ الحبّ لهذا الفصلِ الملتَهب.
