ما بَين سَاقيك جُهنَمي|١١

14.6K 677 344
                                    

.صَباحُ الخَيرِ مع بارِيس


--

أكسحه بكمٍ من من الصَمت بينما يرمقه بإلتهابٍ كبير، أمال برأسهِ، وَسَّع بعينيهِ وإبتسمَ بشفافيّـه.

" أنـتّ "

تهندم مقتربًا له حالما رآه يهدأ بغضبه، وَّصل حيث يقف الفحميّ مسدول الخاطِر، وهادِئّ الملامِح، خافِق القلبّ ومشعول الوجدان. مسَّ يده، انتهك هدوئه، داعب بحيرات روحه الراكده.

" خذنيّ إليكَ تايهيونق، خذنيّ بين ذراعيك الى سريرِك، عَرِّي تفكيريّ المتعب بِك، دعنيّ أستريح على سريرِ جسدِك، حادثنيّ بقصصٍ كبيرة بلغةِ الفمِ والقُبل، دعينيّ أموت بينَ يديكِ بارِيسيّ "

"هِشش، فداءٌ لَك، وما تريد انت سأفعله انا، بارِيس بإكملها لكَ قلبًا وقالِبًا كِيم جونقكُوك"

سَحبّه وكـان الآكبر في أعاصيرٍ مِن الخدر، وكأنـه في ضياع وفي صحراء كبيرة مِن المشاعر الحارة ِتجاهه، شابكَّ أيديهم حالمآ مَسّهُ، قبض عليهِ بشده وكأن يود أن يغرس روحه بين بارِيس.


عادَّ المَلك بهِ الى القَصر، ولازآل يتمشى ويقبض على يدِه.

دخلَّ الى حجرتهِ ولازآلَ يجرُّ بالفحميّ خلفه، بخطواتٍ هادئة وروح صاخبه  فلتَّ يده عن كظيمِ الآخر.


" أزحَّ عني ردائـيّ "

تحدث ونظر وسط عينيِّ المتخدر، بنظرات عَجيجه وكأنه يجلجل نفسه بين عقلهِ أكثر. ورَضخ.

رَضخ لما يريد وتقرب لَه، يفتح أزرار الرِداء عن أكتافه، زِر وآخر وعيناه لا تبرح عن مقلتا المَلك، اطهر مِن البندقيّـه، وأجمل مِن لَندن. عيناه سديم طاهر يتطارح الهروب مِن الجنه.

أبعد الرداء عَنه ليحمله بينَ يديهِ الخَشنتين، ولازال المَلك يرمقه بتلك النظره، تلك التيّ تجعله تذوب كقطعه سكر بين فنجانِ قهوةٍ صَباحي، تقربَ إليهِ أكثر ليهدأ جسد الفحمي.

مَرر تايهيونق يديهِ بهدوء على عنق جون ليسحبه له، قليلاً  حتى وقف على أطرافِ أصابعه، جسده ملتصق بخاصه الفحمي، قلبه على قَلبِه، صدره على الآخر، يشهق روح الغُرابيّ بأنفاسه.


حتى ورائحه الدَناءة التي تخرج منه، لازآلت أنفاسه أزكى مِن عطور بارِيس.


" أنـتَ مُلكيّ "

أردفها حيث شَفتا الفَحمي الثخينه، ولازآل لا يشابك شَفتيهم مَعاً، لازآل يحاول أخذ كافة طاقته بأفعالهِ هذه، تقربّ أكثر، صقل أجسادهم، أحرقَّ أرواحِهم، دمج خدرهم معًا.


أخذَّ وأخيراً شفتيّ الآخر بقبلةٍ مخلة للأدب، وكأنه وحش يلتهم فريسته،إستمر في إمتصاص شفته بصخبٍ عالِ والفَحميّ تداخلت افكاره مع روحه، مررّ يديهِ ليحتضن خصر المَلك.


حمله مطبقًا إياه على الحائِط لتبقىّ يديهِ أسفل مؤخرتهِ بينما فخذا الملك تحاوط خصره، إمتصّ شغفه من بينِ يديهِ، إحترتّ أجسادهم، وإلتهبت مَشاعرهم، رضخ كِلا الإثنينِ للحبّ معاً.


أخذت يدي الملِك تتجهُ الى مابينَ ساقيّ الفَحميّ، بلعوبيه وقذاره، بأناملهِ المتوحشه يفترسه، يدعكه لَه، ولازال يقبله حتى إرتعاش حواسِهم.


" آه جونقكوك، ما بينَ ساقيكَ جُهنَمي "

سحبّ جون كِلتا يديّ الملك ليقيدها فوق رأسهِ ولازالَ خاضعا لتلك القبله التي أشعلتها بارِيس فيه.



" وخرائِطيّ سأقيمها على صدركِ بارِيس "

--

مرحبا.

الفَصل الحاديّ عَشر،تَم،آهٍ عليكِ بارِيس كَم تلعبينَ بوجدانيّ.

رأي؟

إستمتعوا.

بارِيس وأنتِ |𝐕𝐊+18|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن