مَلحمة كَبيرة|١٣

10.1K 616 432
                                    

نَزل مِن على الأدراج المخملية الى غرفة العَرشِ حتى يأمنَ الفِطور على يديهِ، يلقي نظرة على الجَواريّ، الخَدم، الحراس، جميع مافيّ القَصر أدار عقله له.

تنحنح بينما يفرش مفارش المائِدة عليها، ويعدل الزِهور، يزيح السَتائر للجوانبّ ويسكب النَبيذ. يلتهب بالحراكِ ناحية ألفة القصر يمينًا وحتى شمالًا، يتأكد من الحدائق، العامليّن. رمق بعينيهِ جونغ وهوَ يتقدم ناحيته بخطواتهِ المسالمة، جونغ هوسّوك ألطف شخص بهذا القَصر مابعدَ بارِيس.





" جونقكوك، أينَ هوَ الملك؟ "

تحدثَ وسطَ ما خطى بِخطواتهِ الى جون الذيّ يقبع يسحِ كأسِ النَبيذ بِمنديلٍ ابيض بينما عيناه تفيض بكم كبير مِن المَشاعر المَكبوته، ليسَ مجبرًا على القِيام بكلِ هذا، ليسَ مجبرًا على أن يمسح الكوب، يعدلّ المائِدة، رَّش العِطر أو حَتى القِيام بأشياء تحمل تفاصيلًا صغيره لكِنه واقِع بالحبِ مع هذهِ الأفعال التِي يقوم بها لأجلِ المَلك!


" ماذا تريدُ منه؟ "

إلتفتَ إليهِ بنظرات مبهمه. نظر جونغ الى رَقبتهِ، حيث الخَرائِط المَرسومة مِن شفاهِ المَلك بجمالِية تامة، بارِيس بارِعه فِي وضعِ مُلكيتّها!


" لا شيئ لطيفي هدأ مِن روعِك "

هو تحدث برقة حالما تأكدَ أن ليلة البارِحه كانَت مهتاجةً جدًا لهم.. قهقه بأعذوبّية بينما يرى تساؤلات الآخر التِي تظهر على ملامِحه!

" ليسَ لطيفُكَ جونغ هوسوك! صِنَّ كلامكَ جيدًا، وأنت ما بِك! تراه ينسبكَ له وتصمت هكذا! "

كانَ صوته وكأنه يتلقى دِروسًا لِدى الموسيقى! صوته عَزفٌّ شَيق على كمانٍ صَلب الأوتار، شَديد البُنيه، صَلد النَوتات. إنحنى جونغ بكاملِ إحترامهِ بينما الفَحميّ قد إلتفت ليشفيّ غليلَ عينيهِ برؤية الذيّ اشتاقت له عيناه، ولكِ يثبت لأذنيهِ ما سَمعته.


نَزلَّ يتبختر بخصلاتهِ الرماديّه وقميصهِ مفتوح الزِرين بينما يرمقَّ التائِه بنظراتٍ وَكِحَه وصَلبه. سُبحان مَن أشادَ خلقتهُ هكذا وزينه بالجَمال، طرزَ كيانه بنسيجٍ هادِئ مِن الفِتنه.


آجل بارِيس، إفتنيهِ أكثَر.



" أعتذر أيها المَلك "

صوت المُنحَنيّ خرجَّ بإعتذاريّة تامة بينما الملحمة الكَبيره المقامة مابينَ جمريتّا الفَحميّ ورماديتيّ المَلك كانَت تظهر دُخانًا مِن الحب.

تَقدم ناحِية الفَحميّ وكعبَّ حِذائهِ المَخمليّ يرنُ على طولِ الحجرة الرَئيسيه للقصر، متجهًا إليهِ، يحرقه بِخطواتهِ، وكأنه يتمشى على قلبهِ لا أرضيّة القَصر.


تَقرب إليهِ الى حَيث أن تشابَكت أنفاسهم، وعينيّ المَلك صَلِبه لا تَلين لَه أبدًا.



" بارِيسُـكَ غَيوره "

تَكسر الزِجاج الشيئّ الأول الذيّ سُمع فِي الحَجره، ومِن لا كَيان رُجَّ صَوتٌ آخر، أكانَ المَلك يُقبل الفَحمي؟ لا بَل إنه يَطحن على شَفتيهِ عقابًا لِغيرتها..

كأس النَبيذ الذيّ كانَ بينَ يديّ الأكبر قَد سَقط جَراء حركةِ المَلك القَوية فِي إطباقِ شَفتيهم مَعًا ومِن دونِ تردد، هكَذا بِدونِ إستعدادٍ أو هَداوة لِقلبهِ، أخذ يمتطق شَفتيهِ وكأنه نارٌ مُتوحشه تحاولُ تَبخير مياهِ هَشّـه، يلدغ شفتيهِ بعضةٍ كَبيرة، وأخرى خفيفة لِتلحَقها مَصةٌ لَيّـنه.



أعتقَّ على شَفتيهِ مِن هذا السِجن ليبتعدَ لاعِقًا على الدِماء القَليله التي خَرجت مِن على شَفتيّ الفَحميّ الذيّ يحاول لملمة هذا التَبعثر، هذا الكيانُ المُتلعثِم، الروح الهائِجة،الصاخِبة،الرَنانة.



" طَعـم دِمائِكَ كالكَرز "

أمدحَّ على طَعمهِ بينما يتمشى تارِكًا روحًا تصرخ خَلفه.


" أهذا الذيّ سأتلقاه فِي كلِ مَرة سأثير غيرة محبوبتيّ بارِيس إذًا؟ "

إلتفتَ إليهِ الملك بينما يَنظر إليهِ وكيف إنه يغرق فِي الحـبّ، الكَثير مِن الحَب للدرجةِ التِي أعمى بَصيرته عَن النَظر لما حوله.


" كَلا فِي المرةِ القاِدة ستُصفَع "


صـمتّ.

" وهَذبتنيّ بارِيس باللذةِ العَمياء للحبُ مِنها "

مشاكِسه.

---

مرحبا.

الفَصل الثالِث عَشر،تَم، بارِيس خَلفت الفَحميّ طَريحًا لها وهيّ قائِلة "تأملوا كيفَ فَعل الغَزالُ بالأسَد ".

رأي؟

إستمتعوا.

بارِيس وأنتِ |𝐕𝐊+18|Where stories live. Discover now