خواطر اكثر سطحية و سخافة

أربعة جدران

تعلم يا عزيزي أن من أكبر الأخطاء هو ترك السرير من أجل الاندماج في سوق العمل، نعم المال شئ رائع لكن ليس أروع من النوم.

بعد أول يوم عمل شاق (لم يكن شاقًا انا الكسول) عدت لأشاهد مسلسلي، أنصحك به و بشدة، مسلسل لا تطفئ الشمس، المهم أن في الحلقة الرابعة أو الخامسة حدث مشهد بين فتحي عبد الوهاب و إنجي المقدم جعلني أسأل سؤالين.

الأول، لماذا دائمًا إنجي المقدم تقدم دور الزوجة المثالية المتحملة لأخطاء زوجها، حتى أنني تمنيت أن أتزوجها

و السؤال الثاني كان الأهم، لماذا كل مشاهد كشف الخيانة بين الزوجين تكون في غرفة النوم أمام السرير؟يكون هناك طرف واقفا و الطرف الاخر جالسا من الطبيعي أن يكون الخائن جالسًا.

لماذا لم يكتشف أي زوج خيانة زوجه في الصالة او المطبخ، بالطبع لن يكتشفها في الحمام.

جاء الرد بعدها من عقلي بأن هناك أشياء يجب ان تكون بين الزوجين فقط، لا يعرفها او يراها سوى الزوجين، حتى الأبناء لا يجب أن يدركوا شيئًا.

تذكرت جدي رحمه الله عندما كان أبي و أمي يجهزون غرفة نومهم و أمي جالسة فيها، قال لها أن تلك هي مملكتك فتأمليها جيدًا، حسنا كي اكون صريحا لا أعرف علاقة هذا بما اقول.

من الأشياء التي لا يجب ان يراها او يعرفها سوى الزوجين هي عوراتهم، خلافاتهم، مشاجراتهم، زيادة الزوجة للملح في الطعام، إلقاء الزوج لملابسه بطريقة صبيانية.

دعنا نتوقف هنا للحظة و انتقل بك إلى منعطف أخر، ما هي العادات والتقاليد في وجهة نظرك؟

هل ستجيب حقا؟ انه مقالي انا هنا من يطرح السؤال و يجيبه.

في الحقيقة العادات هي أمور أخلاقية اكتسبتها الأمم و توارثتها و هي تعرف اسبابها المؤسسة على أسس ديني، هل فهمت معنى توارثتها و هي تعرف اسبابها؟

لكن هل ان لم يعرف البعض اسبابها تصبح لاغية؟ الإجابة لا، طالما السبب موجود إذا لا يهم إن لم يعرفه شخص، بإمكانك ان تعرفه انت و تنصح به  الشخص.

عزيزي البدع ليست عادات، فليس من العادات ان يتميز أحد على أحد فقط لأن أحد خُلِق بشكلٍ مختلف.

اذا لقد عرفنا ان العادات و التقاليد ليست بالأمر السئ، و استثنينا البدع منها.

نقطة أخرى عزيزي قبل ان اقتحم صلب الموضوع.

ان انا فعلت شيئًا في بيتي مستترًا، ايا كان هذا الشئ فليس هناك احد له الحق في ان يناقشني في الأمر طالما لم اطلب منه رأيه، اتفقنا؟

اما ان كنت في العلن قاصدًا ان افعل هذا الشئ فمن حق كل من رآني ان يتدخل لأنني من اقحمتهم في هذا الأمر بإعلاني.

هذا لا يعني أن اذا شخص ارتدى قباعة حمراء تدخل في خصوصيته، انت تدخل في الأمر الذي يضرك او يخالف الدين او العادات والتقاليد، العادات ليس البدع عزيزي.

أيضا التدخل لا يكون اهوجًا، اي انك رأيت واحدة تمشي مع شخصٍ و تقبله في وسط الطريق، من حقك ان تعترض على تلك الفعلة و تطلب منهم مغادرة الشارع، لكن ليس لك الحق ان تقتلهم مثلا، انت اكبر من ذلك عزيزي اليس كذلك؟ فغضبتك تلك تكون لله، انت تغضب لله ليس لأي شئ

عزيزي اذا لقد وصلنا إلى صلب الموضوع.

منذ يومين تقريبا اقيم عقد قران ممثلان، و بالطبع كانت الممثلة ترتدي ما لا يستر ولا يكسي، لذا انهالت الاعتراضات على تلك الفعلة، و بالطبع هناك من برر و من رفض الاعتراض و كانت معركة عزيزي.

و دعني أخبرك انني ارى ما حدث شئ مخزي بشكل كبير، اولًا ان زوجها ديوث قلبًا و قالبًا ليقبل ان تظهر امرأته بهذا المظهر، و يقبل ان تكون ممثلة يعانقها و يقبلها الرجال، و يقبل ان يرى الجميع جسدها.

و هي مذنبة لكي لا تحافظ على الأمانة التي امنها الله عليها.

من حقي ان اقول هذا عزيزي و ان اعترض، لأنهم من أتوا بالمصورين و نشروا الصور على المواقع، هم من اعلنوا ليس انا، هم من اقحموني في الأمر، و غضبتي هنا لله ليس لأي شئ اخر، لأن تلك الفعلة تغضب الله بالتالي انا لا أقبل بها، ولا أقبل ان يحدث ذلك. و هذا من حقي

لكني لم أمسك مسدسا و اقتلهما،فليفعلا ما يفعلان، ان فعلوا خطئا سرا فلن اعرف اصلا، و ان اعلنوا و تفاخروا من حقي الرفض.

ببساطه عزيزي دعني اشرح لك شيئا.

تلك الفعلة نفت حديث رسولنا عن أن افضل أعمال المرأة ان تعف نفسها عن اعين الرجال

تلك الفعلة ستجعل بعض الفتيات تتمنى هذا الفستان في يوم زفافها

تلك الفعلة ستجعل بعض الرجال  يتنازلون عن غيرته من أجل ان يرضي زوجته

أيضا وضعها للحجاب اثناء عقد القران بطريقة غير مهندمة و هي تظهر شعرها عن عمد و تضعه بملابس لا تليق، هل هكذا وضعت شيئا على رأسها؟ هل تستخفون بالله ام ماذا؟

دعنا نخرج من هذه النقطة

توفي سمير غانم رحمه الله، تعلم موقف العزاء و ما حدث بعده. ذهب بعض المشاهير إلى حفل زفاف و رقصوا و غنوا

اذا عزيزي لقد صوروا و نشروا في كل مكان لذا من حقي ان اتكلم، ما حدث هو كارثة.

لم يستقر تراب القبر و كانوا يرقصون و يغنون، ادخل اي بيت و اسأله ماذا سيفعل ان مات احد لجاره، سيخبرك انه سيحرص على عدم تشغيل موسيقى او حتى رفع صوت التلفاز و من الممكن ان يشغل قرأنا هو الاخر.

ان كنت وقحًا فهذا امر خاص بك، لكن لا تنشر وقاحتك و تعترض على ردود الافعال.

انت ترتكب و هذا حقك، و انا اعترض و هذا حقي.

شكرا طابت ليلتك