مُذكرتي ..أكتب الأن انا استعد للذهاب لذالك المقهى اللذي يُقابل متجري و بيدي اربع وردات غلفتهم بطريقه جميله .
في ذالك المتجر لقد رأيت ثلاثة عمال و الرابع هو مالك المتجر ، لا اعلم ان كان امر الورد مُبالغاً للترحيب بهم و شكرهم لكني سأذهب بصفتي مالكة متجر الورد التي تعمل مُقابل لهم .!
تنهدت وانا اكمل طريقي للمقهى و الوقت متأخر بالفعل ولا يوجد احداً هُناك عدى رجلاً يحتسي قهوته بهدوء و يقرأ كتاباً ما .!
لا اعلم لماذا اشعر بالتوتر حتى إني تشبثت بمعطفي بقوه قبل ان ادفع الباب الزجاجي ليصدر صوتاً جعل من العّمال الثلاثه يلتفتون لي .!
" مرحباً بك ، تفضلي "
قالها احد الثلاثه الواقفين و هم يبتسمون لي بإبتسامه واسعه و مُشرقه حقاً جعلوا من توتري يتلاشى سريعاً فقط لإبتسامتهم .!
" مرحباً .. "
قلت ذالك وانا انحنى بإحترام لينحنوا الثلاثه ايضاً سريعاً ، استقمت بهدوء وانا ارفع خصلات شعري الطويله التي تساقطت بسبب إنحنائي .!
" تفضلي بالجلوس ، اترغبين بكتابٍ ما ام احظر لك بعض الكعك "
قالها لي ذالك اللذي يبدوا صغيراً بينهم وهو يُشير لي لمعقد كان يبدوا مُريحاً حقاً و للتو ادركت انهم يملكون رفوفاً مليئه بالكتب .!
هل هذا مقهى و مكتبه بذات الوقت ، هذا غريب حقاً لم اجد مقهى هكذا ، لكنه رائع للإسترخاء هم حتى يملكون مخدات كبيره يُمكنني الجلوس فوقها في زاوية المقهى .!
نفيت برأسي سريعاً برفض وانا امد الورد لهذا الصغير اللذي اخذ ينظر لي بإستغراب و عيناه تلمع بلطافه جعلني ابتسم مُجدداً .!
" فقط اتيت لأهديكم هذي بمُناسبة إفتتاحكم لهذا المكان ، انا مالكة المتجر المُقابل لكم "
قلت ذالك بخجل واضح لنظراتهم لي الأن وهم يأخذون الورد من يدي ، لقد ابتسموا جميعهم بلطافه قبل ان يقول ذالك المُبتهج منهم .
" هل اشابهها ، إنها حقاً تشبهني "
قال ذالك لكن لم تمضي ثوانٍ حتى عبس لرد صديقه الثالث و اللذي للتو تحدث ، انه وسيم لكنه مُحطم امال هذا المُشرق .
" لم تمت الورده بعد لذى هي لا تشبهك الأن "
بالرغم من عبوس هذا المشرق إلا إننا ضحكنا جميعاً على ما قاله هذا اللئيم الوسيم ، على اي حال لقد ضحك ليس وكأنه كان عابساً .
" تفضلي ، إنها رد اللطف لتلك الورود "
قالها لي اللئيم الوسيم وهو يمد لي علبه كعك صغيره و كوباً من القهوه ، شكرته بلطف وانا اقبل بهديته كما قبل بهديتي البسيطه ~
شعرت بأن هُناك من ينظر لي لذى التفت للجانب حيث شعرت بأن هُناك من ينظر لي منذ دخولي لذى بدأت بالبحث عنه .
حقاً لقد كان يُوجد هُناك المالك يضع يده تحت وجنته ينظر لي بهدوء لكنه اشاح نظره سريعاً حين ادرك اخيراً اني نظرت له و اخذ يُقلب صفحات كتابه الصغير بهدوء .!
لقد احمر خجلاً فقط لأني شعرت بنظراته لي ، لم التفت له بالرغم من اني شعرت بنظراته لي مُجدداً و هذا مُخجل و لم استطيع ان اشكره حتى .!
مُذكرتي ..غادرت المقهى دون ان اشكره ~
لكن صدقاً ، اشعر بأنه شبح لشدة بياضه و كل ما يفعله هو النظر لي من تلك الزاويه .!𝓓𝓸𝓷𝓮 ✔️