-5-

891 115 34
                                    




مُذكرتي ..

استيقظت صباحاً اليوم و قمت بصنع الطعام لأخي قبل ان اغادر المنزل لأذهب ليوم جديد لعملي المليء برائحه الورد .!

لايزال الوقت مُبكراً لكني لا ارغب بإدخال الصناديق مُجدداً لذى حرصت و بشده ان استيقظ اليوم باكراً لأتفادى موقف امس .!

لقد كانت الشوارع بارده جداً و لكنها جميله وهي شبه فارغه ، استطيع ان اسير بكل راحه وانا اتأمل جمال الصباح .!

القيت نظرة خاطفه للمتجر اللذي امام متجري لأرى ذالك الفتى الشبح يقف امام متجره بهدوء و ببذلته الباهضه فقط دون فعل اي شيء .!

انحنيت بهدوء لأحييه ليفعل هو المثل وكأنه كان يُراقبني طوال الوقت مُنتظراً ان احييه اولاً ، وقفت مكاني بإحترام حين رأيته يخلع قبعته و يضعها على صدره يُكمل إنحنائه .!

رفعت جزء من جانبي معطفي و انحنيت مُجدداً بإحترام قبل ان ابتسم له بمُجامله للطف تحيته لي ،  اعاد قبعته لرأسه وهو يضع يده خلف رأسه بخجل كان واضحاً .!

" اترغبين بكوب من القهوه "

سألني حين لم يجد شيءً ليقوله فالشارع اللذي يفصل بيننا فارغ حقاً بما إن الوقت لايزال مُبكراً و المكان هادئ .!

" همم ، لا بأس "

قلت ذالك وانا اسير بهدوء لأصل له و لم يُبعد عيناه عني ابداً حتى وصلت له بقى ينظر لي لثوانٍ قبل ان يفتح لي الباب سامحاً لي بالدخول .

" تفضلي ، لدي بعض الفطائر ان اردتِ "

اخبرني بذالك و نحن نسير بهدوء نحو طاوله التي دلني لها هو لقد كانت مُطله للخارج لكنها هادئه جداً و خلفي تماماً مدفئه صغيره .!

ترك الفتى قبعته بجانبي و ذهب ليُحظر كوب القهوه و الفطائر هو حقاً لم يتأخر و كأنه كان جاهزاً بالفعل .!

هل هو كان ينوي ان يتناوله و لقد تخلى عنه لأجلي ام انه كان يُخطط لدعوتي من فتره .! ، انا حقاً لا اعلم لكن ذالك كان لطيفاً حقاً .!

" شكراً لك ، هذا يبدوا شهياً "

شكرته بلطف وانا احتسي من القهوه اولاً و لم يفعل شيء هو عدى الإبتسام بخفه لي وهو ينظر للنافذه لثوانٍ ثم يعود لينظر لي .!

حاولت ان اتفادى نظراته واخذت انظر إلى النافذه لكني لا استطيع الشعور بنظراته فـهذا يوترني و مُخجل نوعاً ما لكنه جعلني  التفت له اخيراً بهدوء ليبتسم لي بخفه قبل ان يردف .

" ادعى مين يونغي "

همهمت له بهدوء وانا اومئ له ، لقد كان فمي مليء بالطعام لذا لم استطيع قول شيء و هذا جعلني اسحب منديلاً بسرعه قبل ان ابدأ بالسعال اثر إستعجالي ~

" انا اعتذر ، يُمكنك ان تتناولي طعامك بهدوء "

قال ذالك بإعتذار و لقد عاد إحمرار وجنتيه و اذنيه مُجدداً وهو يستقيم ليحمل قبعته ايضاً و يغادر بسرعه للداخل تاركاً لي بمفردي هُنا ~

لم اعلم بأنه خجول لهذا الحد ، حقاً يشعر بالخجل سريعاً بالرغم من إن مظهره لايدل على ذالك ابداً ، كل ما اعتقدته بأنه قوي ولا يشعر بالخجل ابداً .!

انهيت طعامي و لم استطيع الا اترك بعض الأموال فوق الطاوله مع ورقه صغيره كتبت بها شكري له و إمتناني لدعوته لي في هذا الصباح قبل ان اغادر .




انهيت طعامي و لم استطيع الا اترك بعض الأموال فوق الطاوله مع ورقه صغيره كتبت بها شكري له و إمتناني لدعوته لي في هذا الصباح قبل ان اغادر

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

مُذكرتي

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.





مُذكرتي ..

لقد غادرت المقهى و قبل ان ادخل متجري رأيته وهو يعود مُجدداً و التقط الورقه تلك و يبتسم قبل ان يدسها بداخل جيب معطفه .!

إنها مجرد ورقه و بها بعض الشكر ~














𝒟ℴ𝓃ℯ✔️

Morning Nots [ M.YG ] ver.2 Where stories live. Discover now