مُذكرتي ..إنه المساء بالفعل و لكني اشعر بالراحه لدرجة اني لن امانع لو استطعت النوم هُنا في المتجر .!
جدياً صوت الأمطار و انا وسط ورودي امراً جميلاً حقاً ، انا حتى لم اتردد بفتح النافذه قليلاً لتتسرب رائحه المطر لي وانا اعمل .!
انهيت عملي و جلست بهدوء بجانب النافذه اراقب المطر فأنا لم احظر لي مظله إحتياطيه لتُساعدني على العوده .!
لقد كان الأمر جيداً و مُمتعاً لي بأن انظر للمطر وانا اعبث بورده صغيره بيدي لكن توقفت عن ذالك سريعاً حين وقف يونغي امامي وهو يحمل مظلته .!
لقد كان يفصل بيننا نافذه فقط و ليست مُغلقه .!
شعرت بدمي يتصاعد مُجدداً ولا اعلم لماذا لكني فقط بت اشعر بالخجل سريعاً بسبب ما فعله صباحاً ." سأطلب ورده حمراء ، هل ذالك مُمكن "
اخبرني بذالك لأومئ له سريعاً قبل ان استقيم لأحظار ورده واحده و لقد غلفتها له بالرغم من انه لم يطلب ذالك لكنه جعلني اشعر بالتوتر حين دخل للمتجر .!
" تفضل "
مددت له الورده ليبتسم لي بلطف قبل ان يُخرج محفظته ناوياً ان يدفع ، استدرت بسرعه مُتجاهله ما يفعل وانا ارتب الفوضى التي اخلفتها .
" ليس عليك ان تدفع ، لقد دعوتتي لعدة وجبات و لم ادفع شيء لذى لا يُمكنك ان تدفع ثمن ورده واحده فقط "
قلت ذالك وانا اتظاهر بأن كل شيء بخير و ان ما حدث اليوم لم يؤثر بي و إني الأن لستُ مُرتبكه بسببه لكنه وضع يده على كتفي قبل ان يترك امواله فوق طاولتي .
" انا رجل ، لا يجب علي ان اتركك تدفعين لكني سأدفع ما املك لاجلك "
قال ذالك بهدوء قبل ان يتجه نحو الباب تاركاً لي بإضطرابي اقف هُنا و انا اتمنى فقط ان ينتهي هذا اليوم الغريب سريعاً .!
ما باله يونغي يؤثر بي هكذا اليوم ، مالذي يحدث معه ليُبعث ثباتي هكذا فقط ببعض الكلمات التي تفوه بها للتو .!
" سأنتظرك بالخارج لأوصلك لمنزلك فـ منزلي قريباً من هُنا ايضاً "
اخبرني بذالك يونغي وهو يخرج من متجري لينتظرني بالخارج دون ان يسمع لرفضي حتى ~
تنهدت وانا انهي عملي سريعاً ، حملت حقيبتي و خرجت من المتجر و يونغي يقف هُناك لقد كان ينظر لي وهو بيستم لذى اسرعت لجانبه حتى لا اتبلل من المطر ليميل هو مظلته نحوي اكثر .!
سرنا نهدوء نحو منزلي و طوال الطريق كان يونغي هادئاً جداً وهو يُساعدني برفع فستاني و حمايتي من المطر ، هذا كان لطيفاً منه ايضاً ~
" شكراً لك "
قلت ذالك وانا اقف امام عتبة باب منزلي لقد وصلنا بالفعل فهو قريب جداً من متجر عملي ، نظرت له بهدوء و لكن لقد كان ساعده الأن مُبلل لأننا كُنا نتشارك ذات المظله ~
" لا بأس ، لم افعل شيء "
قال ذالك يونغي وهو يقترب نحوي اكثر جعلني اقبض فستاني بيداي ولا اعلم لماذا لكن بت اشعر بالتوتر حقاً لأبسط حركه يقوم بها .!
" هل يُمكنك ان تُمسكي بمظلتي للحظه "
اومأت له وانا امسك بالمظله و انا اراقب حركاته و مالذي ينوي فعله ونحن هُنا و وسط اصوات قطرات المطر في هذا المساء .
اخرج يونغي الورده التي اشتراها من متجري و اخرجها من لفافتها البيضاء قبل ان ينظر لي بلطف وانا و يدسها بين خصلات شعري و يُثبتها فوق اذني .!
" حتى في نهاية اليوم تبدين جميله "
همس بها يونغي و هو لايزال يُرتب لي خصلات شعري جعلني التفت حتى لا يلحظ سخونك وجنتاي لكنه لاحظ ذالك و ابتسم لي .!
" تصبحين على خير ، جميلتي "
مُذكرتي ..يونغي غريب بطريقة جميله جداً ، كل ما يفعله بسيط جداً لكنه جعلني افكر به طوال الليل حتى إني لم استطيع النوم .!
𝒟ℴ𝓃ℯ ✔️