مُذكرتي ..لقد تناولت طعامي برفقة يونغي للتو و لكنه لم يوصلني لمتجري ككا يفعل عادةً و لم يضع بحقيبتي بعض الفطائر .! ، اعني لقد خرجت بسرعه لأني تأخرت ~
على اي حال ، احب إعتناء يونغي بي ، احبه كثيراً لكن ما يُزعجني في هذي الفترة مُراقبة يونغي لي .!
هو حقاً يقف امام باب متجره يُراقبني وانا اعمل ، كلما نظرت له يبتسم لي و يُلوح بيده وكأنه لم يفعل شيء .!
" مرحباً ، هل يُمكنني إعادة الورده "
دخل فتى لقد اشترى مني بعض الورد اليوم صباحاً لكنه يبدوا كئيباً مُحبطاً جداً الأن حتى إنه لم يستطيع النظر لي وهو يقف امامي .!
" يُمكنك الإحتفاظ بالورد و يُمكنني إعادة اموالك ، تفضل "
قلتها وانا امد له امواله ليأخذها وهو يشد قبضته على ورتي قبل ان يتركها بتردد كبير فوق طاولتي وهو ينظر لها بكل لوم .!
اتسائل مالذي حدث له ، لماذا يلوم الورد بهذي الطريقه .!
تركت مقعدي و وقفت بجانبه بهدوء وانا امد له بعض الماء فهو بحاله لا تسمح له بأن يصمد بهذا الثبات .!" فالتهدأ اولاً اخي ، مالذي حدث يُمكنك ان تخبرني "
قلت له ذالك و لم يتماسك و بكى ، حقاً لقد بكى وهو لايزال يتشبث بتلك الورده مُجدداً ليس وكأنه للتو القى عليها نظرات مليئه باللوم .!
" لم تقبل بي — اخبرتني بأن قُبحي لا يُستحق ان احمل معي ورداً لها ، لقد اخبرتني بذالك امام الجميع .!! ، كيف لها فقط .. "
لم يستطيع ان يُكمل حديثه بسبب غُبله حتى إن انفاسه باتت ثقيله جداً عليه وهو يشد قبضه الأخرى على ثيابه في ايسر صدره .!
يبدوا بحاله سيئه جداً و بحزن فاق تحمله ، مددت يدي و بدأت اربت على ظهره بهدوء تاركةً له المجال ليبكي حتى يهدأ .!
" لا بأس ، فالتهدأ اولاً "
حاولت تهدأته وانا اربت على ظهره و اهف عليه ببعص الهواء لتلويحي بدفتري عليه فهو يتعرق و بشده و لايزال لا يستطيع تنظيم انفاسه .!
رُبما هذا ليس حزناً لأنها رفضته فقط رُبما كان رفضها له صدمةً له ، فهذا الإنهيار ليس طبيعياً ابداً .!
لم أشعر بالخوف او القلق فالكثير من هذي الحوادث تحدث هُنا ، الكثير من القصص التي تصل إلى هُنا لأتعامل معها ~
" سأعود عندما تهدأ ، يُمكنك اخذ راحتك "
قلتها وانا امد له كوب الماء مُجدداً ليشربه و لقد اخذه بهدوء وهو يشهق فقط ، لقد هدء بكائه لكن شهقاته لاتزال كما هي .
خرجت من متجري بخطوات سريعه إلى متجر يونغي لكني توقفت للحظه لرؤيتي ليونغي وهو يكتف يداه لصدره وهو ينظر لي بتلك الطريقه .!
" يونغي ، اريد علبة من العصير و بعض فطائر من جميع الأنواع إنها حالة طارئه .! "
لم يتحرك يونغي ولا يزال ينظر لي بتلك الطريقه لكن من الجيد ان تايهيونغ هُنا فهو قام بتجهيز كل شيء لأجلي .!
" شكراً لك تايهيونغ ، سأعود للدفع لاحقاً "
صحت بذلك وانا اسير بسرعه متوسطه ف يدي تحمل كوباً من الشاي و اشعر بالقلق للركض وهو بيدي .!
لكن توقفت مُجدداً بسبب يونغي اللذي امسك بي ، لم يهتم لخجله حاوط كتفي وهو يُقبل شفتاي قُبلتان كانت مؤنبه لكنها لطيفه و رقيقه .!
لم يتحدث بشيء بعدها و دخل مكتبه بإنزعاج واضح حقاً .! ، لم املك وقتاً لأتسائل عن ما يحدث معه و خرجت من متجر يونغي عادةً لمتجري .
مُذكرتي ..لقد كانت اذنى يونغيزحمراء و بشده بعد ان قبلني ، ليس وكأنه فعل ذالك من نفسه .! هو حقاً شعر بالخجل و لم استطيع الا اضحك طوال طريقي لمتجري .!
يونغي حقاً لطيف .!
𝒟ℴ𝓃ℯ ✔️