مُذكرتي .." يونغي اين باقي الكُتب ، هل يُمكنني قرائتها .! "
سألت يونغي اللذي يجلس فوق وساده كبيره و بيده كتاباً ما و بيده الأخرى كوب القهوه خاصته ، التفت لي سريعاً قبل ان يترك كتابه جانباً و يُبعد جزئاً من ملائته ليدعوني للإنظمام .!
" تعالي هُنا ، انا من سيتحدث بدلاً من قرائة الكُتب "
رفعت اكمام بجامة يونغي الواسعه قبل ان احمل كوب القهوه خاصتي و اذهب له ، جلست بجانبه ليضع ملائته حولي بكل دفئ و نحن نجلس تحديداً امام المدفئه .!
لقد كان ذالك حقاً دافئ حتى نظرات يونغي لي كانت دافئه وهو يُمسك بيدي الفارغه ليعبث بأصابعي وهو يتحدث .
" اتعلمين ، بجلوسنا هُنا و امام المدفئه يجعلني اتذكر امراً قرأته منذ وقت طويل .! "
اخبرني بذالك يونغي بصوت هادئ جعلني انظر له بفضول كبير لما قرأءه ، فهو حقاً مُحب للقرائه اما انا فقط احببتها لشدة حبه لها .!
" كان في زمان بعيد يوجد قريه صغيره لم يتزوج احدهم لأنهم لم يكونوا وسيمين ، حتى انهم حين ينشبوا النار للشواء و الإحتفال كانو جميعهم يحدقون بالنار دون ان يحتفلوا فالجميع لديه افكاره حول معشوقه ليفكر به وهم يتأملون تلك النيران .! "
" هُناك احداً ما قدم اعترافه لمعشوقته و هم بنشبون ناراً احتفالياً ، لقد اخبرها ان تلك الشُعله تُضيء و تتمايل بداخله بسبب حبه لها .!
هي لم تكن تحبه لذى هي فقط اعتذرت و غادرت تاركتاً له يُحدق بذات الشُعله حتى انطفت هي و هو لايزال يقف على عهد حبه لها .!
إنها روايه رائعه و نهايتها جميله جداً بعكس بدايتها المؤلمه .! "لم استطيع الا ابتسم للطافة الإعتراف امام شُعلة النار ، اتسائل فقط كم سيكون ذالك دافئاً حين يعترف لي احدهم امام شُعله من النار .!
" ماذا لو كانت قبلت ، دون ان تكسر قلبه للمره الاولى "
سألت يونغي اللذي لايزال يعبث بأصابع يدي و تارةً يُقبلها بهدوء جاعلاً من شعوري بالدفئ يزداد حقاً .!
" همم ، لستُ واثقاً لكن إن كُنت انا في موقفه و قبلتي بحبي ، سأقبلك حتى تنطفئ الشُعله و يُغادر القمر .! "
همهمت له بهدوء مُتظاهره بأني لم اسمع ما قاله لأني انظر نحو كوب القهوه خاصتي ، لكن ذالك كان منذ ثوانٍ قبل ان يسحب يونغي كوب القهوه مني و يضعه ارضاً .!
كدت اتذمر لكني شعرت بصوتي يختفي حين اعاد يونغي جسده للخلف ليتمدد وانا فوق صدره .! لم استطيع قول شيء لصخب ضربات قلبه التي اشعر بها .!
" عندما تنطفئ شُعلة مدفأتي اهتمي بالقهوه و كل ما تحبينه لكنها مُشتعله الأن و علينا ان نحظى بوقت رائع "
همس لي يونغي بذالك وهو يعبث بخصلات شعري و بيده الأخرى اخذ يمسح على ظهري بكل دفئ و هدوء و لازلنا انا و هو ننظر لشُعلة المدفئه .!
ذالك كان دافئاً و مُريحاً لي حتى اني نمت دون ان ادرك و لم تنطفئ شُعلة المدفئه بعد .!
مُذكرتي ..لقد كُنت اعلم ان يونغي و انا واقعان بالحب فهذا واضح .!
لكني لم اعتقد بأن سيعترف لي بهذي الطريقه و في هذا الوقت وانا بهذي الحاله .!هذا مُفاجئ لدرجة اني لم اعلم مالذي يجب علي قوله او فعله و بقيت هادئه طوال الوقت ~
𝒟ℴ𝓃ℯ✔️