اتيت منذ الصباح الباكر لأدعوا سيدة الورد تلك ان لأحتساء قهوه الصباح لكنها لم تأتي بعد .!كيف لي ان ادعو سيده الورد ، لقد فكرت كثيراً و هذا جعلني اشعر بالتوتر لذا انا فقط دخلت لمتجري مُتجاهلاً فكرة هوسوك .!
لكني فقط سأدعوها على كوباً من القهوه مالصعب بذالك .! تنهدت وانا ادي يداي لداخل معطفي و خرجت لأتنظر مُجدداً لكنها اتت اخيراً .!
شعرت بدواخلي ترتبك وانا اراها تمشي بهدوء ، إنها ترتدي فستاناً رائعاً ، لقد كانت فاتنه حقاً حتى اني لم استطيع الا احييها بطريقة تُليق بجاملها اليوم .!
شعرت بضربات قلبي تصخب و بشده حين رفعت فستانها و هي تنحني بخفه ، هي تبدوا حقاً كالفراشه في ربيعي انا .!
" اترغبين بكون من القهوه " سألتها لترفع رأسها نحوي و هي تنظر لي بدهشه خفيفه كانت الأكثر لطفاً حقاً ، تماماً كما لو اني اخبرت طفله بأني سأخذها بشراء الحلوى .!
وضعت يدي بأيسر صدري حين رأيتها تسير بسرعه نحوي و هي تتمسك بقبعتها حتى لا تطير منها و بيدها الأخرى ترفع فستانها .!
نظرت لها بهدوء وهي امامي تماماً و لاتزال عيناها تتلألأ بكل لطف تنظر لي ، لم اعلم مالذي افعله لكني فقط اتأملها .!
ابتسمت هي بوجهي جعلتني اعود للواقع اثر صخب كان بقلبي ، فتحت الباب لها سريعاً لتبتسم لي مُجدداً قبل ان تدخل هي اولاً .!
" تفضلي ، لدي بعض الفطائر إن اردتِ " قلت ذالك و فالواقع انا لم اقم بتحضير اي فطائر و لم اكن انوي دعوتها على الفطائر لكني اردت فعل شيء اخر لها ، شيءً يجعلها تبتسم هكذا مُجدداً .!
اعتذرت منها بلطف قبل ان اذهب للداخل و اخذت الفطائر التي احظرتها من منزلي لأتناولها لاحقاً هُنا و رتبتها جيداً قبل ان اعود لها و بيدي ما جهزته لها .!
التفتت لي هي فور سماعها لصوت خطواتي و إبتسمت مُجدداً جعلت من ضربات قلبي تصخب مُجدداً لها .!
" شكراً لك ، هذا يبدوا شهياً " هي قالت لي ذالك بلطف شديد وهي تنظر للقهوه ، لم اجيب على حديثها لكني إبتسمت كإجابه لشكرها لي و لقد رأتني .!
التفت للنافذه وانا اشعر بضربات قلبي تفقد سيطرتها مُجدداً ، انا حقاً لا يُمكنني ان اكون بذات المكان برفقتها .!
عيناي لا تزال تنظر لها لكنها تعلم ذالك و تنظر لي بأعين لامعه وكأن جمال السماء و لمعة البحار بداخلها .!