البارت السابع والأربعون

7.7K 550 191
                                    

السلام عليكم جواهري الأعزاء 🤍💎🌨️

متنسوش الفوت ⭐

___________________________

سايرها ومشي خلفها  ، لكن بعد ساعة من الوقوف في نقطة معينة دون التحرك زفر سائلاً

_ انتي موقفانا هنا ليه

فردت _ خلاص زمانه جاي دلوقتي

ليعقد حاجبيه مستفسرًا _  مين دا ؟!

لترد ببساطه _الاتوبيس !

ليتسائل مستنكرًا _ هو أحنا هنركب الأتوبيس

نظرت له مردفة بتأكيد _ بالظبط كدة

_ آه بس  أنا عمري ما ركبت الأتوبيس !!

لتنظر له من أعلى لأسفل بنظرة مستهزأه

_ هتركبه دلوقتي يابن الزوات

زفر حانقًا من كلامها ونظراتها وبعد دقائق قليلة وجد الاتوبيس يتوقف لينزل منه عدد من الناس ويصعدا هما

جلس مصطفى بجانب ملك على المقعد بينما اخذت عينيه تناظر تلك الأشكال والمظاهر الغريبة عليه  ... تلك الأم التي تجلس وعلى قدميها طفلين أجلستهم على حجرها حتى لا يجلسا على كرسيان منفصلان حتى لا تتحمل تكلفة المواصلة العالية عليها ... ورجال ذاهبون للعمل وعلى وجوهم وجوم شديد يدل على سيرهم بطرق صعبة وأعمال لا تدر عليهم سوى قدر قليل من المال بينما تثقل كاهلم بالكثير من الهموم والآلام والذل ... وتدور عيناه مرة أخرى لتتوقف  وقتما ندهته ملك

_ مصطفى

انتبه لها _ امم 

_ممكن تقوم

_  ليه ؟!

لتنظر للفتاة التي ركبت على الفور أمامها بينما لم تجد مكان من شدة الزحمة واضطرت ان تقف أمام شاب

_عشان البنت إللي واقفة دي تقعد

لينظر للفتاه ثم لملك متبلمّا ثم هتف في غيظ من موقفه  خاصتًا بعدما انتشرت رائحة العرق في المكان

_ وأنا مالي ما تقف ما تنزل تاخد تاكسي ايه جايبها في الزنقة  ..

لتنظر له ملك بحزن  من رده الجاف ثم قالت

_ أكيد لو كان معاها فلوس تكفي كانت خدت تاكسي

اعتدل على الكرسي مردفًا في جمود

_ متخافيش مش هياكلوها

توقف الأتوبيس مرة أخرى ليحمل ركاب آخرين ويذدحم أكتر ليتنهد هو بضجر وقد بدأه صبره القليل ينفذ لتقع عينيه على ملك المتضايقة ليهدر بها

_ متقلبيش وشك كدة كفاية الزحمة والخنقة  إللي أنا فيها

لم ترد ونظرت للشباك لتتطلع على الشارع في شرود  .. مصطفى من أول دقيقة وضعته بها تحت الاختبار أثبت ندالته بجدارة ... هو حتى لا يتحمل تجربة واحدة من حياتها القديمة لتسرح بحزن وعينيها ممتلئة باليأس الشديد  ..

انحنى من أجل الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن