البارت العاشر

20.2K 611 391
                                    

عندما صعد فارس الى الغرفة وهو حقاً ينهار داخلياً من معاملة اخيه الجافه له وانه احرجه هكذا امام زوجته ولم يراعى مشاعره البته

.. جلس على الأريكة ووضع وجهه بين كفيه وهو يشعر بالضيق والحزن الشديدين

فجأه وجد اشعار من هاتفه يعلن عن تلقى رسالة جديدة

فى البداية لم يتوجه له
ولكنه نظر الى الشاشه فرأى مكتوب بها *شوف مراتك حبيبتك واخوك بيعملوا اى من وراك *!

استغرب كثيراً من ما قرء وبسرعة تذكر تلك الرسالة التى قيل فيها ان زوجته واخيه يخونوه وهو غافل "

شد هاتفه من على الطاولة التى امامه وفتحه بسرعه .. وجد رسالة صوتيه مسجله بصحبتها تلك الرسالة التى قرءها"

تردد قبل ان يفتحها وظهرا المنطق والعاطفة كالعادة

_ انت هتشك فيهم يا فارس وتفتح .. انت اتجنننت !! اوعى تفتحها يا فارس ولا حتى تفكر فى كدا!!

_ لا بقولك ااى ..انا ساكتلك من زمان وسايبك طول النهار محنوا .. افتح ياحبيبي واتطمن بدل ما تفضل طول الوقت شاكك كده...افتحها يابابا الله يرضي عليك هتشلنى يا اخى !!

فتح فارس الرساله فقال المنطق _ الله اكبر ... يحي العدل... أخيراً ياجدع !!!!!!

" لا...مبحبش فارس...بالعكس..انا بقيت اكرههه...بقيت اكره اكون معاه...ااكره انه يلمسنى يا نريمان...بقيت اكرهه اوى واكره رحيته وجسمه واكتر حاجه بكرهها هى شخصيته...انا بكره فارس يانريمان..بكرهه اوى وبكره كل حاجه فيه ومش بطيقه..انتى عارفة يعنى اى مش بطيقه ؟ .."

اقفله فوراً قبل ان تصيبه نوبة قلبية حادة ....

توقف عقله عن التفكير وقلبه عن النبض وتجمدت الصورة امامه ... كان كورقة شجر فى مهب رياح عاتيه"

كان كالجماد مثلما الأريكه

للحظه ان رأيته تحس انه تمثال... بلا شعور..بلا نفس...بلا روح.. حقاً كان كتمثال الشمع قبل انصهاره قهراً "

بعد ثوانى مرت عليه كالدهر ،امسك الهاتف بيدين مرتعشه ليتأكد من ما سمعه لتوه

ولكنه حقا ً اراد ان يكون بحلم... اراد ان يكون ذلك كابوساً وان يفيق الان ..

" هيا فارس هيااا أفق الآن!"

كان يناديه ذلك الصوت من بعيد وكأنه يغرق وهو حبل النجاه .. اقترب الصوت اكثر ووضحت الكلمات على مسمعه ولكن!

ولكن خابت آماله حينما سمع صوتها مره اخرى وهى تردد تلك الكلمات

تلك الكلمات التى كانت كالجيوش وحروفها سهام قلبه كان وجهتها"

وفى تلك اللحظه دخلت معذبته !
دخلت من حطمت قلبه لأشلاء فقط بكلمات وحيدة دنيئه"

_ فارس!!!

انحنى من أجل الحب Where stories live. Discover now