البارت الثامن والعشرين

16.6K 775 337
                                    

الكوكب_الأبيض 🤍⚪

_________________________________________

ولكن قبل أن يخطوا أول خطواته أتاه صوت مصطفى الغاضب بطريقة لم يعهدها من قبل

_ فاااااارس

ما إن التف لمصدر الصوت حتى اطلق مصطفى عليه النار بدون لحظة تردد وفى لحظة خروج الطلقه من المسدس لم يسمع بالمكان سوىٰ صراخ عالى وكانت ابرز الصرخات ، صرخة رحمة بمنتهى القهر

_ ابنى !

وقفت شمس لا تتحرك بل متصنمه ولا تصدق ما تري والفوضي التى عجت المكان ، و ملك عيناها متسعه وتغطى فمها بيديها من هول الصدمه

أما فارس فلم يُبدي أي ردة فعل ، وجهه بلا معالم ولا تظهر عليه أى ملامح تأثر

يمكن أن نقول انه مازال تحت تأثير الصدمه هو الآخر ، عندما وجد أخيه يقتحم المجلس ويصوب السلاح بنصف رأسه وضغط على الذناد لولا تدخل رامى بأخر لحظه ورفع زراع مصطفى للأعلى لتنطلق الطلقه إلى النجفه المعلقه بالسقف وتسقط متدمرة لأشلاء محدثه ضجيج لم ينتبهوا له فصدمتهم قد غيبت عقولهم واشغلت حواسهم

وقف مصطفى ينهج بصوت عالي وقطرات العرق تتصبب منه وعروقه نافرة فى حين أن رامي وقف خلفه تماماً يقبض علي زراعه حتى يأمن تهوره

*أنا عملت إيه؟!* هذا ماحدث نفسه به فى دهشه كبيرة وهو لا يعلم كيف فعلها !!! كيف رفع السلاح بوجه أخيه بل وأطلق النار ولولا وجود رامي لكان الآن فارس بعداد الموتي
كيف سيطر عليه شيطانه إلي هذا الحد ، هل كان سيقتل أخيه الوحيد ! ويصبح قاتل وليس أي قاتل بل سيكون قد أعاد ماضي نشأتنا وأعاد قصة "هابيل وقابيل" عندما قتل سيدنا هابيل سيدنا قابيل وبنفس دافع الغيرة .

اقتربت رحمه من فارس وامسكت زراعيه تتحسسهم وكأنها تؤمن على وجوده على قيد الحياة

فى حين وقفت ملك خلفه وامسكت زراع من زراعيه ودموعها تسقط فكادت أن تخسر أغلى ما عندها ولا تصدق بأنه حي يرزق ولم يصيبه شيئ

رامى خلف مصطفى ورحمه وملك بجانب فارس يطمئنان عليه ولازالت صدمتهم تعتلى افواههم

أما شمس فهي بعيده عنهم ، لا تتحرك ، عيناها مفتوحه فقط ولا تحدث صوت أو حركه وكأنها ليست بهذا العالم

انتزع فارس راحتيه من رحمه وملك وتقدم بخطوات ثابته متبطئه تجاه مصطفى وعيناه لم تتزحزح من عيون اخيه الاكبر

اقترب منه ووقف أمامه مباشرة والصمت سيد الموقف ، وعيناي رامي تدور بين نظرات الأخوين فحاول التحدث وشرح الموقف

_ فارس ا

رفع فارس كف يده كإشارة لرامي بأن يصمت فلن ينفع حديثه ، فما فعله مصطفى لا يحتاج لتبرير ،تخيلوا معي لو كان رامي قد تأخر ثانية واحده فماذا كان سيحدث ؟! 

انحنى من أجل الحب Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin