البارت التاسع عشر (الثانى)

16.2K 686 219
                                    

#جواهر_الكوكب_الأبيض 🤍⚪


___________________________


_ مش تبارك لأخوك حبيبك بردو !

صوت عالى نسبياً اقتحم اذانه ، هو يحفظ هذا الصوت عن ظهر قلب ، انه فارس .. اخيه الصغير الذى لم يراه منذ أكثر من ثلاث سنوات وتجسس خِفيه ليسمع صوته من هاتف رامى ، توقف لحظات لا يريد النظر ولا حتى رفع عيناه به .. لبرهه احساس قاسي راوده ، احساس الندم !! .. ندم لكل ما فعل بحقه... مهما كان عانىٰ بطفولته فما ذنب فارس أن يتعذب طوال حياته على ذنب لم يقترفه بالأساس ؛ وما يده فى تفضيل والده له عن مصطفى . . ؟!

فكرة طويلة دائماً ما راودته حلت الآن عندما سمع صوته

لم تدم افكاره ثوانى أخرى ثم نظر تجاه الصوت ليراه

ولكن فجأة !!

تختبأ خلف كتفه وعينيها حذره من النظر للأمام ويديها بيد رجل لوهله شك بأنه أخيه

شعرها الأسود الطويل ودرجة لون بشرتها الجذابة وحتى مشيتها المميزة بالنسبة له
لم يفكر بأن من يقف أمامه بعيد كل البعد على أن يكون فارس الذى يعرفه مع إن الصوت واحد باختلاف قوته وخبثه الذى اكتسبهم ولكن ماهمه فعلياً كانت هى

لقد رأى قطته الشرسه !

رمش عدة مرات وتهيأ له انها مجرد تخيلات !

اعاد الكره وفتح عينيه مرة أخرى ولكن لم يتغير شيئ سوى استمرار تحركها هى وذلك الرجل تجاهه

علىٰ صدره وهبط فجأه وبسرعه ملحوظه لمن أمامه
طالعها بتركيز من چديد يريد تكذيب عيناه التى تفحصتها من اخمصها لأعلاها ولكن لا ... انها هى !!

لم يزحزح عيناه عنها ... وقف مثل الصنم يطالعها بكل تفانى وتركيز وكأنها وظيفه عُين بها لتوه

لم ترفع نظرها فوق انتهاء كتف فارس ولم تجرأ على فعل ذلك

فتاريخها المشرف مع مصطفى لم يساعدها البته!!

جسدها اصبح يرتعش وهى تحاول السيطرة بكل مافيها وضاق نفسها نتيجة لحبسها إياه حتى لا يخرج عالياً ويفتضح أمرها

اخذت تحدث نفسها " اهدى.. اهدى ياملك اهدى هتخلى فارس يشك فيكى ... فارس لو عرف اللى حصل بينكوا زمان هيقلب الدنيا ومش بعيد يبعد عنك وهو دلوقتي على أخره من كل الناس . .. يارب خليك معايا أنا مرعوبه .. وهو شرانى ومش هيجيبها لبر"

أما عن مصطفى فمازال ينظر إليها وعقله رافض وبشده مجرد التفكير بأنها من الممكن أن تكون ... أن تكون زو.......زوجة فارس !!

لم يفق من غفوته إلا وهو يرى فارس يشد الكرسي لملك لتجلس عليه فى حركه أكابريه وراقيه ثم أمسك يديها وقبلها وابتسم بحب

انحنى من أجل الحب Donde viven las historias. Descúbrelo ahora