السابع والخمسون

7K 548 208
                                    

يا مساء الخير على الجواهر البيضاء ، جواهر كوكبنا الأبيض 🤍🌨️💎

_________________

بعد ثلث ساعة مازالت ملك منشغلة في النظر في مكتبتها ومحاولة اختيار الملائم من الكتب لتعطيه لشمس التي جلست على الفراش تحاول أن تستكين وتبتلع ريقها من الحين للآخر متذكرة هيئة فارس التي كادت أن تصيبها بجنون الشوق له لكنها سيطرت على نفسها مبعده نظرها عنه بسرعة فهو لم يعد زوجها ولا تريد أن تُفتن به من جديد ليتذكر عقلها جملته التي وجهها إليها بتهكم واستنكار واضحين ..

_ واقفة يعني ومديانا ضهرك ولا كأنك معانا

أتنظر له لتقع له مرة أخرى ؟! لتضعف له ، لتنهار عشقًا أمام جماله وحبه ورجولته الطاغية ونبرته الرقيقة الراقية حتى حين قسوته يظهر كالملاك ، هزت رأسها تنفض أفكارها ، كُفي عن تلك الأفكار فهو لم يعد زوجك ، تذكري حديث والدتك ، إن كنتي تعريتي يوماً أو عملني كراقصة فهذا كان بالغصب أما الآن فا أنتي حرة ، يجب أن تحفظي نفسك كما أوصتك والدتك ، هذه فرصتك لتثبتي للجميع أن جوهرك معدن أصيل لم يتلوث مما مررت به ، يجب أن تظهري لهم أن نفسك نورية لا نارية ، أن تظهري طبيعتك الحقيقية التي دفنتها الأيام ، حان الوقت أن تكفري ذنوبك وتعودي إلي الله لا مجال لإرتكاب أخطاء أخرى ... هزت رأسها بعزم وإصرار ثم انتبهت لكلمات ملك التي قالت وهي تجلس جانبها وتضع الكتب بين يديها

_ بصي يا ستي دول تلت كتب ، دي حجات بسيطة هتبدأي فيها الأول ولما تخلصيها هجبلك تاني حجات أصعب يعني هناخدها مستويات كدة

نظرت لها شمس بإمتنام لتقول باحترام

_ ماشي ، شكراً يا دكتورة

لتصحح لها ملك مبتسمة برقة _ ملك

نظرت لها شمس مستغربة لتكمل الآخرى

_ اسمي ملك بس يا شمس _ثم أكملت ببعض الخبث_ وتقدري تقوليلي ملوكة زي ما فارس بيدلعني

تعكر وجه شمس فجأة لتقول بغيظ _ لأ إزاي بقى دا انتي حتى أكبر مني بييجي بست سنين ولازم احترمك بردو دا أنا حتى ممكن أقولك يا طنط

لتضحك ملك عاليًا منبهرة بتلك القطة الوديعة التي تحولت فورا ً لأخرى شرسة بسبب الغيرة

_ طنط مرة واحدة ! ههه بتغيري عليه للدرجادي

لتضع شمس رأسها أرضًا متداركة خطأها الفادح لتقول بأسف

_ أنا مش بغير على حد ، أنا آسفة يا ملك إني كلمتك كدة

كادت ملك أن تتحدث لكنها سمعت صوت إصطدام جسد بالحائط لتقول لشمس بسرعة
_ انتي سمعتي إللي أنا سمعته

ردت شمس مندهشة بينما لم تنتبه للصوت

_ هو في حاجة ؟!

هنا أرتفع صوت مصطفى صارخًا بقوة لتهتف ملك بفزع

انحنى من أجل الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن