ch 22

2.9K 128 20
                                    

            بسم الله الرحمن الرحيم

(( قل هو الله أحد @ الله الصمد @ لم يلد ولم يولد @ ولم يكن له كفواً احد ))

دعونا نتشارك الاجر 💚💚👐

.
.
.
.
.

كان الوقت يمضي ببطئ شديد في ذات المكان مع ذات الاشخاص ، روجين بدى وكأنها عادت ببطئ تبتسم للفتيات وتحادث كبار القطيع وتستمع احيانا لبعض المشاكل من هنا وهناك كما لو انها تشعر بمسؤولياتها بشكل كبير هذه الأيام ، الأكثر غرابه كان آسيف الذي بدى مشغولاً قليلا أكثر حتى من العاده هو وجون بدو مرهقين فعلاً وروجين لا تعلم السبب تماماً فهي اذا سألته أجاب بأنه لا شيئ وتهرب تاركاً لها المزيد من الانزعاج والفضول ..

لقد كان مشغولاً بحق لكنه بالتأكيد ورغم ذلك لم يتوانا عن روتينهما الجديد في القدوم الى غرفتها كل ليله يطلب منها مرافقة للتمشي حول القطيع او شرب كوب من الشاي الدافئ في الحديقه أو المكتب والتحدث معاً بمختلف الأحاديث حتى لو كانت أحاديث ليس لها فائده مهما بحثا بشأن الامر ...

" لا ترهق نفسك بالعمل " روجين فجأه صارحت آسيف بينما يتناولون الغداء في القاعه ، اسفل عينيه كانت الهالات فجأه اكبر قليلاً من المعتاد ليومئ مطمئناً اياها " اذهب للراحه قليلاً سانهي أياً ما كان يشغلك " ابتسمت له روجين بدفئ وزمت شفتيها لقد ارادت بصدق الا تراه بهذا القدر من الارهاق وأن يعتمد عليها أكثر قليلاً لكنه ابتسم بهدوء واغمض عينيه التي لاح الازرق السماوي فيها وهز راسه برفق " لستُ متعباً ابدا ً " ضحكت روجين لانها وجدته ظريفا بينما يكذب كطفل صغير وتمتمت بغير قدرتها بتأوه مستسلم بكم هو لطيف " بعد الغداء اريد أن استعير بعضاً من وقتك " يده الكبيره عانقت يدها الحره الموضوعه على الطاوله مما اربكها قليلا حينما شعرت بذلك الدفئ يعيد شحن أوصالها الفاتره ويحيي جسدها من جديد ، نظرت لاسيف بفضول بينما تميل بعينيها بهدوء كما لو كانت محتظنه بالدفئ فجأه فـ لانت نظراتها وارتخت " هل هو شيئ جيد ، لن اذهب للعرافه لا اعتقد انني مستعده للقاءها بعد " روجين كرمشت وجهها بخوف كقطه صغيره مما دفع اسيف لعض جانب خده بقوه لقد كانت ظريفه جدا بشكل مؤلم لقد اراد حقا قرص وجنتيها " ولا حتى قريبا ً منها " ضحك كلاهما بتوافق فالعرافه تزعجهما دوما مهما كان ما تقوله ربما لأن كل ما قالته كان كئيباً بطريقه ما ...

حالما انتهى وقت الغداء امسك آسيف يدها وسار باتجاه عيادة القطيع " هل قمت بتجهيز العياده بلوازم طبيه افضل ؟" تحدثت روجين بحماس وبهجه حينما ظنت انها عرفت ما يريد منها آسيف رؤيته لكنه رفع حاجباً وقهقه ببحت صوته العذبه ؛ روجين ؟! من الذي سيكون سعيدا مثلك بشيئ كهذا ...

كان بالتأكيد قد قرر ان هذا هو هدفه التالي ...

" اليس لديكي ادنى اهتمام بالتصرف كالاشخاص الطبيعيين انتي تفاجئيني دوما " لم يمنع ضحكاته المتعبه من التسرب لمسامعها المرحبه حيث انتقلت ضحكاته لتسكن قلبها فتبتسم حتى كادت تظهر نواجدها " وكأنه يحق لك قول شيئ كهذا " استنكرت عليه قوله وكانت محقه من هنا اغرب من هذا الرجل الذي يدعي انه مستذئب بينما يبدو كجرو لطيف في كل مره يحاول التودد بها لها ....

 Desirable Suspicion  اشتباه مستحب Where stories live. Discover now