ch 34

1.7K 111 41
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

.
.
.
.
.

💚💚 سبحانك اللهم وبحمدك
أشهد ان لا اله الا انت
استغفرك وأتوب اليك 💚💚

.
.
.
.
.

كان الاهتياج والثرثره يتصاعدان بشكل غير مريح عبر الرابطه مع الجميع وخصوصاً مع روجين بذاتها ، الاستمرار في الجلوس والتركيز في الأعمال المكتبيه كان مستحيلاً في ظل هذه البلبله التي تجعل كل شيئ صاخباً * ماذا يحصل ؟! * تواصل آسيف مع جون الذي كان على حدود القطيع الان ولا يملك اجابه شافيه لآسيف المنزعج * انا عائد من الحدود الان الفا سأرى ما يحصل سريعاً * الارتباك والغضب والحزن كان شعوراً غير محبب يملئ الرابطه ربما لأنها من مجموعه من الشبان الذين لا يستطيعون السيطره على مشاعرهم ولا يوجهونها بالشكل الصحيح ...

ترك القلم جانباً ودعك صدغيه بتعب ما الأمر مع كل هذا الالهاء الذي لا يتوقف سواء من روجين او من القطيع او من كليهما * هل اللونا بخير * كان التفكير الأول الذي خطر بباله هو الاطمئنان على الصغيره التي خرجت للتدريب مع جاك وقررت تغيير روتينها قليلاً ، كان ينتظر بصبر اللحظه التي تدخل فيها من الباب متعبه وتطلب منه القدوم لتغفو بقربه ، يمسد شعرها برفق ويتشبع برائحتها العطره وملامحها المسالمه * اللونا اكتشفت ما حدث في ساحة التدريب هي عائده للمنزل الآن * كان تقرير جاك مزعجاً ومختصراً لحد إغضاب آسيف مباشره ، كيف يجرئ !! من سمح له بإظهار ذلك لها ؟! ما كانت روجين لتذهب الى ساحه التدريب بمفردها ...

* هل تستمتع باللهو الان * تنهد آسيف يدعك بين صدغيه مجدداً ويستقبل الصداع المزمن الذي ضرب رأسه فجأه * أمي أخبرتني أن أفعل ذلك * نهض آسيف بتعب وصداع من على كرسيه الجلدي الكبير وترك مكتبه بهدوء يحاول ادراك تلك المضطربه التي تدفع بمشاعر مخيفه اليه * سأتحدث مع عمتي لاحقا ، اما أنت فتعرف عقابك مسبقاً * نزل السلالم بسرعه بسبب طول ساقيه وترك المنزل الصاخب بالهمسات وكأن الجميع بات يعلم * لك ذلك * أجابه جاك بقهقه خفيفه وقطع الإتصال سريعاً وكأنما لم يرد لهذا الحديث أن يطول أكثر ، لم يرد أن يخبره ما رآه في وجه اللونا ، و ما عليه فعله ، هذا الشخص الذي اختار ألا يحب أحداً ...

حالما وصل الى الخارج كان يظهر بصعوبه من بين الأشجار العاليه جسدها الصغير المترنح ، قهقهاتها الخافته وخطواتها المتعرجه ، وسط هبوب الرياح القوي كانت تبدو وكأنها ستختفي في النهايه و يحل مكانها الندم والشوق فقط ، تقدم منها بلا تأخير وكأن نهاية هذا التردد عواقب وخيمه لا يود خوضها ، كلما اقترب كانت قهقهاتها تظهر أكثر ودموعها المنهمره تزيد نبضات قلبه المتألمه ، لماذا هي تهتم بذلك حتى "روجيين " همس ببعض التفاجئ من حالها كما الشخص الذي فقد رزانته من الشرب أو التعاطي كانت غير مستقره ذهنياً " آسيف " رفعت رأسها عن الارض تلاحظ اقترابه أخيراً ، أعينها الدامعه ووجهها الساخر تحول في لحظه واحده الى غضب شديد وكراهيه مرعبه " كيف تستطيع فعل ذلك " صرخت به تقبض يديها بغضب وتصطك اسنانها بحده ، كان حاجبيها يتجعدان في منتصف جبهتها بقوه و عينيها الدامعه تصطبغ بالأحمر والكراهيه " انهم مجرد مراهقين ، كيف تعاملهم بهذه القسوه ، الا تملك قلباً " صرخت على ملئ رئتيها وضربت على قلبها تحاولها إيقاظه ، تحاول ايصال مشاعرها " لقد عاقبتهم لأنهم استحقوا العقاب ، لم افعل ذلك للتسليه " زمجر بخفه لصراخها العالي والتمعت عينيه الزرقاء بانزعاج ضد صراخها به " ماذا ؟! عقاب ؟! اتسمي هذا عقاباً ؟! انه تعذيب ايها اللعين عديم القلب هذا يسمى تعذيب " صرخت بتفاجئ من تبريره وتقدمت منه سريعاً بغضب يتقد في عينيها حالما برر بانزعاج هو أيضا " كنت أقوم بتأديبهم كمرشد لهم " تفسيره سبب هبوطاً كاملاً في عقليه روجين لدرجه اندفعت اليه ورفعت يدها تبتغي صفعه بقوه " ما مشكلتك ؟! " زمجر ضدها بغضب وأمسك يدها قبل أن تصفعه وعينيه الزرقاء المتوهجه بعدائيه زمجرت بقوه أكبر " ههه مشكلتي أنت آسيف " ضربت قدمه بقوه وسحبت يدها من براثنه بخشونه " الا تملك قلباً أيها اللعين ؟! اياك أن تفعل هذا مجدداً ، من أنت لتعاقب الأطفال بهذه القسوه ؟! لم يفعلوا شيئا يستحق حتى " صرخت في آخر كلماتها بقوه وبكت بعدها غير قادره على التحامل أكثر وغطت وجهها سريعاً

 Desirable Suspicion  اشتباه مستحب Where stories live. Discover now