ch 7

7.5K 413 106
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

.
.
.

" ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدتا من لساني يفقهوا قولي "

.
.
.

على السرير الابيض الكبير كان هناك جسد يسبح في العرق وجه محمر ومكفهر وانين لم يتوقف ابدا ، جسدها لم يتجاوب مع الدواء كانت تحتاج لمسكن للالم وخافظ للحراره ولكن الادويه لم تكن متوفره لديهم وكان عليهم الانتضار حتى الصباح ما داموا يملكون مضادا حيويا على الاقل ، هذا ما فكر به روب الذي بدى وكانه هرب من حقيقه مريبه تحوم في الغرفه وترك خلفه مريضاً غريباً يقبع في فراشه ...

فتحت عينيها بالكاد ومعدتها تتقلب بشكل فظيع وكأن هناك من يركل فيها من الداخل ، الحموضه ارتفعت مجبرتها على النهوض ، كانت تشعر بجسدها الذي يتداعى من الحمى وقرب عادتها الشهريه معا اجهداها حتى النخاع ، لم تستيقظ تماما ولكن الاعياء اجبرها على النهوض ، قدميها تابعت التقدم ببطئ على الارض البارده للغايه عكس جسدها الساخن ليسحب طاقتها المتبقيه ، لم تكن تسمع شيئا وبالكاد كانت تحافظ على تقدم قدميها وتثبيت نظراتها بلا ان تدور بإعياء ، الباب فتح بشكل مفاجئ جعل الارضيه تهتز وبدى كأن ذلك سيوقظ الكثير ممن في القصر عدى عن ايقاظه لقلب ومخاوف آسيف حينما لمحه يقع بعد عدت خطوات قليله تفصله عن السرير " إ.. بتعد .. أريد الت ..تقيئ " هي لم تستطع ردع ذلك واخرجت ما في معدتها مباشره وبتألم واضح كانت تمسك معدتها وتقبض يديها بشده على الارض " زاك تمالك نفسك " آسيف هتف له وهو يقترب سريعا يعدل من جلوسه على الارض فبعض القيئ لطخ ملابسه بسبب عدم قدرته على التحرك وتصحيح ميلان جسده ...

رفعه آسيف واضعا احدى يديه حول معدته يرفعه عن الارض ويجعل ظهره ملاصقا لصدره العريض " ا ء أنا آسف .. ل ..لم اقصد ذ..ذلك " هو لهث ومجددا اخرج باقي الطعام من معدته وآسيف فقط شد اكثر يعانقه اليه و اقرب الى صدره يحاول التخفيف عنه لأنه بدى متألما للغايه ، عينيه بشكل غير مسبوق ذرفت بعض الدموع بتألم وروجين امسكت بيد آسيف الملتفه حول معدتها بقوه تسند نفسدها ، ارتجافها ازداد لتنكمش في صدره من البرد والحمى وهو فقط حاول تمالك نفسه من الصراخ بالطبيب روب لياتي مجددا لرؤية حاله ويصرخ باخرين لياتوا لتنظيف الفوضى " زاك ... أين تتألم بالضبط  ... اخبرني " هو هتف بصوت قلق به بحه لطيفه كأنه يحادث طفلا صغيرا  يخشى اخافته " ء انا بخير ا الان " ارتجاف شفتيه منعه من التحدث بطبيعيه وهو امر يحدث لأي شخص اصيب بالحمى وتقيأ مخزون معدته كاملا للتو ، آسيف نهض من مكانه ونظر بتقزز للقيئ الذي ملئ السجاد لقد كان عشاء زاك كاملا هناك مع عصارة معدته الصفراء والذي عانى بشده في اخراجها حتى ظن انه يختنق ...

آسيف رفعه اكثر وعاد به للخلف ليجلس على السرير وبلا أن يلاحظ أي منهما كانت روجين في احضانة ترتجف " زاك تمالك نفسك سياتي الطبيب حالا " آسيف هتف للذي يرتجف قبل أن ينظر لنفسه بتقزز " يالهي .. ماذا فعلت " زاك تلكئ بها بينما ينظر للفوضى التي أحدثها في ارضية الغرفه " لا تقلق هذا ليس شيئا " آسيف حاول التخفيف عنه ولكن يبدو وكان زاك لا يستمع " علي تنظيف ه هذا " ارتجاف شفتيه لم يوقفه عن التحدث او اعتصار معدته مجددا وهناك طعم مرير للغايه في فمه " لا تفكر بذلك حتى " آسيف بدى صوته مهددا للذي يقوم بدفع يده ليذهب وينظف القيئ حتى مع انه مريض " انا بخير اتركني آسيف ع علي تنظيف ذلك والا اصبحت ر را ائحة غرفتي كريهه " روجين وضحت له ولكن اسيف آبى بشده تخفيف ضغطه ضدها " سيهتم الخدم بذلك .. عليك تنظيف نفسك الان فقط " وضح له ليومئ زاك بموافقه لعله يتخلص من حصار الاخر على الاقل  " اعذرني ولكنك لا تبدو بخير سأساعدك بالاغتسال في غرفتي فالرائحه هنا لا تطاق " آسيف كان منزعجاً جداً من الرائحه  بسبب قوة حواسه الذئبيه لكن روجين تضاربت في رأسها انذارات الخطر " لا .. سابقى في غرفتي انا بخير ارجوك اتركني " ولان صوتها ارتفع قليلا بدأت تسعل بتألم ثم غطت فمها تكتم انفاسها ليتوقف السعال " انت لست بخير ابدا زاك ، لا تدعني اكرر كلامي انا انصحك بألا تجعلي افعل ذلك  " آسيف حمله رغما عنه بضيق وزاك لم يتوقف عن الارتجاف للان " انت حقا تفعل ما يحلو لك " روجين ضحكت من تأثير الحمى وسعلت مجددا بقوه وكانها رجل عجوز كهل  " جسدك ساخن للغايه ومع ذلك ترتجف " آسيف تمتم بقلق بينما يستدعي روب مجددا والاخر يحاول الوصول باقصى ما يستطيع " انها تسمى الحمى هنيئا لك الاكتشاف الطبي الجديد " زاك كان في مزاج غريب للسخريه وذلك جعل آسيف يميل برأسه للخلف بتعجب ، سعل زاك بقوه مجددا والصوت كان يوقظ بعض النائمين بفضول واخرين فقط تجاهلوا المهزله في الخارج للحصول على قسط كافي من النوم  ...

 Desirable Suspicion  اشتباه مستحب Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum