ch 4

8K 460 53
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

.
.
.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ♥♥

.
.
.

طريق هادئ يرتدي الصمت كحليه جميله ، السياره تقلص المسافه نحو وجهتها قاطعه طريقا يرتصف بأشجار انعكست خضرتها اللامعه في كل الاعين المعجبه التي تحدق بكبر حجمها وبكم هي شاهقة الارتفاع ومتعاليه فوق الكون بأسره ...

الهواء العليل تسلل من النافذه يداعب اهدابها وشعرها القصير كانت تعيده للخلف بين الفينه والاخرى كلما ازعجها مداعبته لوجهها الذي استعاد لونه مع خيوط الشمس التي ترسل الدفئ والراحه ...

لكنها بدت شارده ، شارده لدرجة انها لم تلاحظ الطريق الذي بدأ يصبح وعرا بعيدا وقرويا داخل غابه يغطيها ستار من الطبيعه المخيفه ...

" سيد روبرتسون " آسيف حاول أن يجذب انتباهه ويوقظه لو لم يلاحظ احد ذلك فقد قضوا ثلاث ساعات في السياره لم ينطق احدهم بها ببنت شفه ، احدهم كان يعبث بالاوراق يلهي نفسه عن رائحة رفيقه القريبه والاخر قرر الا يزعجه ويراجع نفسه متسائلا : مالذي احضرني الى هنا ؟!

كان زاك حقا غارقا في فكره كيف حصل كل هذا وما الخطأ الذي وقع به ليؤدي به الى هنا ؟! هو متاكد انه قام بكل شيئ بالطريقه الصحيحه العقد وجدول الانطلاق وتسعير الشحنه كل شيئ كان هو المسؤول عنه وكان متاكد انه لم يفعل ايا مما حصل ..

" سيد روبرتسون " اسيف مجددا نده له ولكن رفيقنا استمر يحاول تحليل ما يدور في خلده ؛هل لا بأس بالذهاب مع السيد آسوار وبلا اعداد اي شيئ ولا حتى حقيبه ! هو يعلم ان والده لو سمع بالامر لن يتركه ابدا يذهب لكنه لا يزال يريد ان يملك الحريه في الاختيار والتخلص من الجو الخانق حول المنزل والشركه ولكن الذهاب هكذا لم يكن صحيحا ايضا لا يعلم ما الصواب وما الخطأ لكنه يعلم انه سيتلقى نتائج افعاله والذي يخشى ان تكون نتائج سلبيه ...

زفر بضيق ، كأنه يحمل مدخنه في قلبه الصغير المنقبض وهنا لم يستطع آسيف تجاهل هذا اكثر " زاك ؟! أهناك خطب ما ؟" هو لمس كتفه وهزه بخفه ليتطلع به الاخر لبرهه كانه متفاجئ من نداءه باسمه بلا رسميه ثم محى تلك النظره الضائعه عن وجهه وحرك شفتيه بشبح ابتسامه " اوه سيد آسوار لقد كنت شاردا فقط " هو قال بتهذيب ثم تحرك في موضعه بغير راحه من جلوسه الطويل " كم بقي حتى نصل " هو اضاف على جملته ليجيبه الاخر ب " قريبا جدا " مع إيماءه بسيطه ...

" هل تناولت طعامك سيد روبرتسون " هو سأل ليقطب زاك حاجبيه بتفكير ويبرز شفتيه بلا شعور " امم لا اذكر حقا " بدى انه حقا لا يكذب وبدى محتارا من الامر " هل كانت اخر وجبه لك بالامس " آسيف اضاف ليحك زاك رقبته من الخلف ويقهقه بعدما زمجرت معدته باعتراض كانها تذكرت للتو امر الطعام " اعتقد ذلك اعتذر حقا سيد آسوار لكن معدتي تحب مشاركتنا بالحديث " حاول تلطيف اجواء التوتر بينهم ربما فقط زاك هو المتوتر " اعتقد ان علينا ان نسقط الرسميات زاك " هو قال وفعل وروجين لم يكن لديها مانع إلا انها استهجنت تبدل احواله ومزاجه " لا باس بذلك سيد آسوار " اضاف برضى و الاخر قاطعه "آسيف " صحح وتلعثم زاك " بهذه السرعه !" هو وسع عينيه قليلا ليومئ الآخر بلا تردد " ح حسنا سيد ... آسيف " قالها بالطريقه التي تريحه وآسيف لم يعترض لانه سيجعل زاك يعتاد مناداته باسمه رغما عنه ، ربما آسيف لم يلاحظ ان تفكيره ينحدر لمستوى خطير ...

 Desirable Suspicion  اشتباه مستحب Where stories live. Discover now