ch 12

6.2K 374 50
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم هو الجمعه ♥لذا اكثروا من الصلاه على النبي الأحمدي ..

●● اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ●●

...........................................

انبهار متواصل.. وعينين سوداء متوسعه تنظر لبحر هائج من الزرقه المشعه ، لو لم يكن هذا صباحا مشرقا لكانت عينيه هي ما يبدد الظلمه في الحجره كامله ، وأحدهما كان مفتونا للغايه ولم تشعر بشفتيها حينما نطقت ..

" مذهل "

الاسمر ارتجف فجأه من بين لمساتها الخفيفه واغمض عينيه بقوه حينما لاحظ بالحركه البطيئه تحرك شفتي الاخر ...

اراد الانقضاض على تلك الشفتين فقط  واخذهما بقبله قويه تجعل رفيقه يشعر بمثل مشاعره الغامره هذه لكنها خطيئه كبيره في نفسه ، وألم كبير في قلبه ، ومقاومه تزعزع مبادئه ..

وقف كجبل شامخ مقاوم ليظهر جسده الكبير ومنكبيه العريضيه امام نظرات الاخر الذي ارتبك وحينما حطت يديه القاسيتين على كتفي روجين هنا هي استيقظت من تحديقها بالنعيم لترتطم بالواقع حينما وجدت نفسها محاصره مجددا بين يدي آسيف آسوار تماما كأول لقاء جمعهما في الشركه ...

" سيد آسوار " همست بشفتيها بوعي و التي تحركت بتردد واضح

الاسمر اغمض عينيه بسرعه وخفف قبضاته متراجعا واعطاها ظهره ثم اتجه بتشوش نحو الشرفه وفتحها على عجل وهو يغطي وجهه بيديه ويفرك بهما جميع اجزاء وجهه ويرتفع بعدها لشعره  ..

" ك كيف تفعل ذلك "  تعلثم آخر اطرب مسامعه لسؤال الاصغر لكن هذا ليس الوقت المناسب لطرح الاسئله او للاستمتاع بها   " سيد آسوار !! " هتفت روجين بينما تتبعه نحو الشرفه المشرقه بخيوط الشمس والتي تلملم الجميع تحت جناحي دفئها الذهبي " لا تقترب .. ابقى بعيدا " اشار له آسيف بيده ليبتعد لتتوقف روجين فجاه بحذر " سيد آسوار ما الخطب " روجين تمتمت ولم تستطع اخفاء نبرتها المرتابه ، كان عليهما استعادت الموقف وإيقاف هذه المهزله الصغيره " رجاءا سيد روبرتسون هل يمكنك العوده لفراشك " آسيف صارحه بصوته الجهوري المتعب سواء من مقاومه هاس او من سهره للايام بحيث كان زاك يقض مضجعه بمهاره "  فقط افعل كما اقول " صوته زمجر و كان كمن يحارب شيئا بداخله لكن بالنسبه لروجين كما لو انه يرجوها لتفعل ، لسبب ما شعرت ان عليها ان تساعد فيبدو وكان الموقف صعب هنا " هل انت بخير ؟ هل يجب ان استدعي احدا " بحذر شديد وبخطوات بطيئه كانت تقترب منه واشد ما يخشاه الان هو قربها لان هاس لن يدعها تذهب اذا ما انقض عليها ، هي الملامه على كل حال ...

" تراجع ... افعل ما اخبرك به لمره واحده " آسيف صرخ بها لتجفل متراجعه خطوات للخلف  ، هذا الايام تزداد غرابه وآسيف يزداد غموضا كلما تعرفت عليه اكثر واكثر " حسنا ... اهدا " روجين وجدت نفسها تحاول استيعاب الموقف ، إن كانت ستحصل على تفسير فهي لا تريد ان يكون اخر ما تسمعه في حياتها ، ربما لا تحتاج لسماع الحقيقه ، ربما هي فقط تحتاج الخروج من هذا المكان وعدم العوده له ابدا ...

 Desirable Suspicion  اشتباه مستحب Where stories live. Discover now