ch 33

2.2K 109 20
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
.
.
.

نسيت التنزيل لكثرت الشجارات حقا ههههه اسفه يا رفاق سيكون هذه الفتره فصل واحد في اليوم انه لأمر جيد أن نقترب ببطئ💚💚 احبكم
.
.
.
.


كانت السماء الواسعه في ذلك الصباح متلبده بالغيوم الرماديه ، إنذارات المطر وصوت الرياح يلهو بالأغصان وأوراقها كان ايقاعاً ثابتاً ومكرراً ، لربما طال انتظاره أمام عيادة القطيع حتى بدأ الضجر والغضب بالظهور في وجهه ، أسفل شمس اكتوبر الفاتره والتي بالكاد ترسل شظايا من النور الى الأرض كان الانتظار صعباً وطويلاً وهو مسلوب الخيار للإقدام على اي فعل فقد مُنعَ من الاقتراب حتى لا يشعر ميشيل بوجوده تماما وكل ما يملكه الآن هو القلق والترقب ...
بعد وقتٍ ليس بالطويل وليس بالقصير أيضا خرجت رفيقته الصغيره بوجه مصفر مخطوف الالوان وعيون محمره ورائحه خافته للدماء من يدها المضمده بالفعل ، كانت تلتقط أنفاساً كبيره وتستنشق الهواء الرطب بصعوبه و كانها لا تتذوق حلاوة الحريه فيه ، بشرتها ارتبكت للدفئ المفاجئ فبدأت بالمسح على جسدها حالما شعرت بأشعه الشمس ترسل الشرارات بحفاوه تربك دواخلها لتقشعر ، استنشقت أنفاساً أكبر وأوضح محاوله تنظيف أنفاسها الضحله من القيئ المتتالي وإبعاد تلك الروائح المزعجه التي التصقت بها بينما ينتظرها بلا فائده في إصرارٍ طفوليٍ منه ، كان غاضباً ووجهه تحدث بالكثير بينما ينظر الى جسدها الذي يقلص المسافه أخيراً ، مغادره السجن و العياده التي وقف أمامها منتظراً لدقائق أشبه بالسنوات ومهما حاول تركها لتمضي سريعاً لم تكن تتزحزح "هل انتي راضيه الآن ؟! " كان الارهاق في وجهها واضحاً مما دفع الغضب في صدره للتنامي ، هل كان من الصواب السماح لها بفعل ذلك ؟! هل كان من الصواب التقدم في علاقتهم ودفع كبرياءه ثمناً باهضاً للأمر ؟! كم سيطول الوقت قبل أن يدرك الجميع أن هذا ليس حباً طبيعياً ، و ماذا تريد روجين منه أن يكون ؟

جاء سؤاله المباشر مزعزعاً شيئا ما في ملامحها الثابته * هل انا حقا راضيه الان * الجهل وشعور الضياع الذي ضربها دفعها لتطأطئ رأسها لأسفل في تفكير ثم ترفع أعينها وتنظر بعيداً بخيبه " لا اعتقد ذلك " تبسمت وتهربت و في لحظه شعر وكأنه يحتاج لتهدأت نفسه والصمت قبل أن ينقض عليها صارخاً بما الذي قتلتي نفسك لأجله إذاً ؟! كان غاضباً منها حقاً هذه المره لأنه أدرك انه إن ترك روجين تسير بوتيرتها الخاصه فستعذب نفسها فقط " مالذي قد يرضيكي أكثر من هذا انتي حتى قطعتي ذراعك " رفع ذراعها أمام وجهها بسخط و صوته العميق وتصرفه الخشن خدش شيئاً في الداخل كان كل شيئ مبرراً ولم تعلم إن كان يحق لها لوم آسيف أو أي أحد بعد الان " أتمنى لو لم أراه ولم اقابله ولم أعرف شيئا " انخفاض عينيها باستسلام دفع حاجبيه للارتفاع بتفاجئ ، الندم مباشره بعد القيام بأعمالك الخاصه هذا يعني انك قمت بشيئ ليس من شيمك وأنك شخصياً لست راضٍ عن ذلك ، اذاً لمن هذا الانتقام الذي تلاشت دوافعه مع هبوب الرياح ؟!

 Desirable Suspicion  اشتباه مستحب Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin