ch 3

8.3K 495 71
                                    


     بسم الله الرحمن الرحيم

.
.
.

ويشهد الليل الطويل الباكي عليك أن

السهر كان أشد ايلاما من رؤيتك حيا

.
.
.

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ♥♥


.
.
.

استطيع ان أؤكد ان ما يحصل خارج نطاق المألوف والواقع لكن للروايات منطقها الخاص كما تعلمون ، في ذلك الطريق الفسيح الذي يلفحه هواء بارد  وحينما بدأت عقارب الساعه تقترب من الحاديه عشر مساءا  كان دانيال راجوس محاصرا بين فكي آسيف آسوار في الواقع هما يداه فقط لكن تلك اليدان قادرتان على تحطيم جسده كاملا ان اراد وبلا ان يكون لدانيال ادني فرصه للتملص او الهرب او حتى للنجاه ...

دفعه الاخر بعيدا لكنه لم يحرك من  آسيف ربع انش " سيد آسيف ماذا تفعل هنا والاهم ماذا تريد مني ؟ لا يحق لك معاملتي هكذا " حاول دانيال ان يكون منطقيا في تعامله مع عميله الذي سيسافر غدا مستلما شحنته محاولا عدم تخريب كل الجهود المبذوله والمستحقه في ليله وضحاها  ...

لكن الاخر زمجر في وجهه بغضب " مالذي فعلته له ؟لما يبكي ؟! " كان صوته حادا كالسكين وهناك زمجرات تهرب من فكه المنقبض يحاول اسكات نفسه  " لم أفعل شيئا اولا وكما ان ذلك ليس من شأنك " دانيال دفعه بقوه ليبتعد الاخر بارادته " لما كنت تعانقه انتما رجال واللعنه  "  صرخ به مجددا وهو يقوم بوغز صدره باصبعه بقوه  ليزفر داني ويصفع يده بعيداً مشيرا في وجهه بينما يأخذ خطوه للخلف والامام من شده الغضب " لا يحق لك ابدا سؤالي او تتبعنا لا يحق لك ذلك ابدا مستر آسوار يستحسن ان تبتعد قبل ان اتصل بالشرطه الان لانك تعتبر مطاردا "

سار من امامه ودخل لسياره روجين مسرعا وجعلها تنهض عن مقعد السائق ليصبح هو السائق ويقود من امامهم تحت نظرات آسيف الذي لم يستطع ان يقول شيئا فهو بالنسبه لهم غريب تماما ولا شأن له بما يحصل بينهما او في حياتهما ، لكن الحقيقه المره انه رفيقه وانه لم يستطع احتمال رؤيته يبكي في حضن رجل اخر ، بل حتى لا يستطيع ان يواسيه او يخفف عنه باي شكل بل وورط نفسه بشبهات جنائيه مريبه كأن يصبح مطاردا في اسبانيا بعدما كان الفا فخور ا في فرنسا ...

صرخ وضرب الصخور حول الطريق المحفور في الجبل  بقبضاته العاريه  ، كانت تتفتتت تحت تاثير قبضاته الجنونيه والعشوائيه ، كان غاضبا ومشوش لا يعلم ما يريد وما لا يريد لكنه بالتاكد لن يترك هذا البلد الا وهو يحمل رفيقه معه حتى لو شارك بقدر بائس ومؤلم ، بقدر ليس له وجود او حتى مستقبل هو قرر ان يكون شاكرا فقط لوضعه تحت جناحه مانعا العالم من تدمير ذلك الفتى الذي فطر قلبه قبل لحظات بهيئته الهشه هو لا يريد رؤية تلك الدموع مجدداً ابدا ... ابدا ...

 Desirable Suspicion  اشتباه مستحب Where stories live. Discover now