ch 32

2.1K 130 30
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

.
.
.
.

وددت فقط لو استشعر فيهم الرحمه

وليس العفو

.
.
.

(( اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت 💚 اعوذ بك من شر ما صنعت وابوء لك بنعمت علي وابوء بذنبي فاغفر لي 💚 فإنه لا يغفر الذنوب الا أنت ))

.
.
.
احبكم جميعاً يا من وضع في قلبي حلاوة الرضى والقبول 💚💚

.
.
.

لبضع لحظات فارغه حل صمتٌ لطيف فيما بينهم ، تبادل الانتقادات الحلوه كما لو كانوا عجائز متفاهمين ويعرفان بعضهما منذ وقتٍ طويل ، والكلمات التي لم تفقد طريقها فيما بينهم جعلت اسيف يشعر وكأن بذرته الصغيره كبرت في قلب روجين حتى اصبح من الممكن الشعور بها وانقشع وجهه الجاد بابتسامه تظهر فخره بنفسه ...

من جهه اخرى لم يكن سهلاً على روجين التكيف مع ابتسامة آسيف الكبيره بحضور هاس الغامر ، حيث كانت عينيه الزرقاء الباهره تحدق بها بسرورٍ بالغ وكأنه فقط يقاوم خطفها ودفنها عميقاً في صدره ، للحق لقد كانت روجين شجاعه حينما اعترفت بمخاوفها لكنها بدت أشد جمالاً ولطفاً حينما توردت وجنتيها وتحاشت النظر اليه تهدئ روحها بستار الظلام الذي تتوشح به السماء ...

"اذا اخبريني فقط بكل ما حصل هناك " ابتسم اسيف محاولاً التخفيف من حدت احراجها وهو يناظرها بنوعٍ من الهدوء والطمأنينه انه لا يود جرح هذه المشاعر أو أن يفقد هذه الاجواء اللطيفه فيما بينهم " إنك لكائن شديد الاصرار " ابتسمت بسخرية بشكل غريب حينما لمحت الحماس والثقه في عينيه وهو ينبس بهدوء " وإنك لإنسانٌ يحب الأسرار " كان لديهما نقطة جميله وهي نوع من الشفافيه في مشاعرهما ، كان هناك تواصل يبنى ببطئ لكنه متين للغايه وغير قابل للتأثر بمصالح الاخرين ...

في محاوله سرد ما حصل خرج الأمر بطريقه مختلفه عما تود روجين ببساطه كان يشبه ما تريد ايصاله وليس ما تريد قوله " اممم لقد ذهبت للعياده وقتها ولكن روب لم يكن متواجداً لذلك استلقيت على السرير انتظره ثم سمعت صوتاً لشخص شعرت وكأنه مألوف " تحاشت النظر اليه للحظه حينما عقد حاجبيه مباشره وهو يقاطعها " مهلاً لحظه لما ذهبتي للقاء روب " بدأ يظهر التهكم على وجهه وكأن لديه أفكاراً عديده وشعرت روجين أن عليها أن تكون صادقه فقط " ليس بالشيئ الكبير آذيت معصمي اثناء التدريب ومررت عليه لاعالجه قبل العوده " اعترفت ليتنهد وينظر الى معصمها الذي يمسك بكوب الشاي برفق " كنت اعلم انكي ستفعلين شيئا كهذا ، أشعر دوماً أنكي ستؤذين نفسك حالما اشيح بنظري عنكِ " فجأه ضحكت روجين ببعض المرح والتوتر ولكنها نظرت له بتفاجئ " لا أقصد نفسي بالطبع ولكن بدوت للحظه وكأنك تجالس طفلاً ؟ " استمرت قهقهاتها للحظات قبل أن يشاركها السخريه مجدداً ويتمتم " ايفترض أن يكون هذا مضحكاً للشخص المعني بكلامي ، توقفي عن اقلاقي " تنهد في نهاية جملته ولكن هذا دفع المزيد من الضحكات منها ، يبدو وكأن اسيف يعاني بسببها ولم تبدو وكأنها ترفض ذلك ، فكرت أن يكون امرئٌ غاضب لأجل سلامتك لهو شعور ممتع تعرفه روجين من اخيها فقط ...

 Desirable Suspicion  اشتباه مستحب Where stories live. Discover now