Desirable Suspicion اشتباه مستحب

ch 37

بسم الله الرحمن الرحيم

.
.
.

إنه ذنبّ ان تمنح كل شيئ لمحبوبك ثم تخاصمه أليس الحب أن تتخلى وتستسلم

.
.
.

صباح الخير 💚💚

.
.
.

صوت المطر المنهمر بغزاره يضرب النوافذ الزجاجيه الكبيره ...

لا يوجد شيئٌ كالسكون والراحه بعد الآن إنما هي مزامير تدعوك للصمت والوقوع في فخ الأفكار الغير عادله ، تتوقف ثم تنفض أفكارها بيأس حينما تدرك المدى المخيف الذي وصل اليه تشائهما ثم تتنهد بصوتٍ مرتفع تستدعي ملاحضته ، تعيد اخضاع جسدها على الكرسي وقلمها في اليد البارده و تحاول النظر في أوراقها مجدداً غير أنها لعدد من الثواني كان وعيها يسحر باللحن الذي يتكرر بصوتٍ عالٍ في الخارج فارضاً نفسه ولا سبيل لأيٍ كان إيقاف هذا الافتتان ، مقدرتنا كبشر ببساطه لا تستطيع التعامل مع المصائب إذا ما حلت معاً كغيثٍ يفسد الأمالي ويمحقها ...

" ماذا بشأن أسهمك في شركة الطباعه ؟! تكاد الشركه تفلس ووضعها الإداري في فوضى "

جون الذي يملك المزيد من الوقت بشكل غريب هذه الأيام للبقاء معهم لبضع ساعات أكثر مما فعل سابقاً ربما لأنه لا يريد التعرض للبلل في المهمات الخارجيه او لأن شخصاً اوصاه بذلك " تبدو خطة الشركه القادمه جيده لا تسحب الاستثمار وأخبر ماركوس ليساعدهم في الحصول على قرض البنك " زم جون شفتيه بتفكير ونظر اليها وكأنه يتسآئل عن رأيها بعدما أخذ اوامره بالفعل ، هي فقط لاحظت نظراته صدفه ولكنها رفعت كتفيها وكأنها تخبره بأنها لن تدلي رأياً بعدما يقرر صاحب العمل بالفعل بلا أن يستشير رأيها كمساعد له إن صح التعبير " هل انت متأكد أنك تود أن تستثمر أكثر في شركة الطباعه ؟! أشعر أن الأمر سيؤول للأسوأ قريباً وانت تملك عدد كبيراً من الاسهم ربما عليك محاولة التقليل منها على الاقل والمراهنه على خساره أقل " جون تنفس بعمق محاولاً اقناع الاخر بالعدول عن رأيه والذي يبدو وكأنه لا يهتم فعلياً لما يقول مساعده السابق تقريباً ...

" انا لا استثمر في الطباعه ، انا استثمر في الناس ويمكنني الثقه بأن ترافيس قادر على النهوض على قدميه بشكل أقوى من السابق ، انا لا أخطئ في الحكم على الآخرين " أدلى تصريحاً مطمئناً لجون الذي حدق به حينما نظر بدوره الى روجين كأنما يعنيها بكلامه شخصياً أكثر مما يعني الموضوع القائم " يالك من طفولي " قلب جون عينيه حينما نظرت روجين لآسيف بفتور ثم إليه وكأنها تقول انظر الى تصرفاته الطفوليه " توقفا كلاكما عن النظر لي انا هنا فقط لأن أمي اجبرتني على البقاء معكم بعدما يأست من الاصلاح بينكما وانتما عنيدان كالاطفال ، لمَ تكذبان وتقولان انكما لستما غاضبين من بعضكما ؟! فقط قولا الحقيقه وتشاجرا وانهيا الامر لن تشعرا بالراحه اذا دفنتما الأمر فقط " جون أنب كلاهما بتلطيف للأجواء الخانقه بين الإثنين شديدي الكبرياء الذين صمتا ثم تحدثا في ذات الوقت