ch 26

2K 119 13
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

.
.

(( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ))
.
.
.

اللهم صلِ على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين 💚💚💚🙈

.
.
.
.
.

في واشنطن العاصمه بالكاد كانت الأمور تسير على ما يرام ، كانت السماء الرزقاء الواسعه متلبده بالغيوم السوداء والرماديه ، الهواء مليئ برائحة الرطوبه والدخان ....

والبشر ..

الرائحه التي تسبب الغثيان لمن ليس معتاداً على التواجد في مثل هذه المدن المكتضه بالسكان المليئه بمختلف انواع الروائح والعطور والطعام والاماكن والخمر والسكارى وحتى فتحات الصرف الصحي ، ما دام سكوت وجاك يسيران جنباً الى جنب كانت مختلف الروائح من مختلف الفصائل والاجناس تتسرب مرغمين الى أنوفهم ، كان لزاماً عليهم ان يشكو من الصداع المتواصل طوال فترت اقامتهم في المدينه ...

خطواتهما المتسارعه لم تتوقف حتى نظر كلاهما لرقم البنايه القديمه المدرج على جانبها بإهمال لكن سكوت نفى برأسه قبل ان يشير للتقدم أكثر ...

هذه المره كانت البنايه المتهالكه ذو الحجاره الحمراء المرصوفه تبدو وكأنها اسوأ حالاً من التي قبلها مع كل تلك الخربشات والسخام المنتشر من اثر اشعال المتشردين للنيران على جانب الجدار لم تكن تبدو وكأنها مناسبة للعيش والمفاجئ ان المبنى كان ممتلئاً بالبشر السكارى والمتعبين من محاولات البقاء على قيد الحياة ، تقدم سكوت حاملاً تلك الحقيبه السوداء الضخمه كخاصة الجيتار على ظهره التي تنافي في مظهرها حقيبه جاك اللذي بدت أكثر ألفه للنظر ، كانت تصرفاتهم طبيعيه جداً حتى وصولو للطابق السادس عبر تلك السلالم المتهالكه والصدئه التي تشير لعمر المكان وقدمه ، اخرج جاك مفتاح الغرفه ٢٧١ ودلف على عجل مغلقاً الستائر وتاركاً لسكوت الحقائب الكبيره ليستعد " الطائر في العش " عبر الرابطه سخر جاك بصوتٍ حاد قبل ان يقلب سكوت وسيمون اعينهم بتململ ويستقبل الاخر ب " علم ايها الغراب " كانت هناك بعد دقائق متفاوته تقارير عدت عبر الرابطه فيما بينهم كما لو أن الجميع ينتظر اشاره البدأ من سيمون الذي يقف خلف شاشات المراقبه من خلال اختراق الكاميرات الحكوميه والبلديه وذات التقارير وصلت لآسيف الذي كان يجلس في إحدر الزوايا ذات الظلمه القاتمه منتظراً الوقت المناسب ليري العالم جسارة ساكني الظلام ...

" فريق B في الموقع "

" فريق A لقد وصلنا ايضا "

" سنبدأ في العاشره وخمس دقائق تماماً اضبطوا ساعاتكم انها الان التاسعه وخمس وخمسون دقيقه عشر دقائق حتى البدأ " آسيف تحدث عبر التخاطر مع قطيعه وهو يقبض يديه السمراء الثخينه جانباً ، كان واضحاً من عروقه البارزه ان آسيف ليس مطمئناً تماما لهذا الوضع يشعر بالغرابه لكنه وبالفعل بالكاد سيمكنه العثور على فرصه أخرى للامساك بهم متلبسين هكذا ...

 Desirable Suspicion  اشتباه مستحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن