ch 11

6.7K 382 104
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

*سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم *

.
.
.

الليل الطويل يمر ببطئ ، الافكار تستهلك الجسد والقلق يستهلك الروح لكن وجود كل منهما بجانب الاخر يخفف العبئ ويطرد الخوف المبالغ ، ايديهم تتشابك كجنينين في رحم واحد يتشاركان الدفئ والنور ، ينبضان كقلب واحد وانفاسهم تلتقي فتحيي بعضها باستحياء وتهرب في الفضاء الواسع المنير ، عينيه المتعبه تفتح ببطئ النور ساطع كما لو كنت تنام في العراء ، الشرفه الكبيره الزجاجيه تتلئلئ كالكريستالات وتلك العينين تحدق بالضوء بجشع ، بطمع او ربما فقط بتطلع ...

الاميره النائمه استوى ظهرها وزحف من الفراش  منتصبا بسرعه ، عيونها جالت وجه الاسمر النائم ، ابتلعت وسحبت يديها اللتان تعانقانها يدي الاخر وضاعت بافكار ترسمها تخيلاتها   ،
الليله الابديه التي نهايتها غير معروفه انتهت بسرعه وكانها لم تبدا حينما استيقظ زاك وافتتح آسيف المجد بعينيه ونظر للاخر الذي كان يشاركه نفس الفعل وكلا نظراتهم التقت على حين غره  ، روجين كانت في دهشه حذره ملابس مختلف من الاعلى لاسفل ويدين تشابكان يديها وعينين تقابلان عينيها لقد توقف قلبها عن النبض وهي تحدق بعيني الاخر ووجدت لسانها قد انعقد ولا تستطيع الحديث ابدا ...

، الافكار الجامحه في راسها توالت ، هل عرف كل شيئ ؟ هل اكتشف سرها ؟ هل يجب ان تهرب من هنا الان ؟ هل دمرت سمعه الشركه ؟ ولماذا ينامان في سرير واحد ؟ هل لمسها ؟ هل هو من غسلها والبسها ؟ هل رآها عاريه وعرف سرها ؟ هل سيكون زاك الحقيقي بخطر الان ؟ هل اخطئت في القدوم بشده ...

قلبها عاد نبضه بجنون وظهر الجزع في وجهها المتعب وملامحها التي لا تزال مرتخيه من المخدر ، آسيف استقام من استلقاءه فلم ينم ابدا والقلق في خلده على رفيقه ورد فعله في الصباح الذي حل بالفعل ويحصل فيه ما يخشاه " هون على نفسك " صوته العميق والجاف جعل رجفه اخرى تسري بجسدها وكانها تقر بهذا الضعف انه اكتشفها " لا باس عليك يمكنني التفسير!  أستطيع شرح كل ما لاتفهمه ، انت بامان هنا لن يؤذيك شيئ وانا بجانبك .. يمكننا اصلاح ذلك ..
صحيح ... "  آسيف لم يقلص المسافه بل اقترب ببطئ ليمسك يديها التي تهتز اكثر الان و اكثر من السابق لكن ما إن اقترب حتى صفعت يده بقوه مبعدته  ، عينيها متسعه تحدق في وجهه وتمسحه برهبه هل شعرت حقا بالخوف لتلك الدرجه هل حقا كانت تجربه ستؤثر عليها بقوه ؟ أفكار كهذه جعلت آسيف يشعر بالخوف في المقابل اضافه لمشاعر الخوف التي تجتاحه من رفيقه  * رفيق .. رفيق خائف ، العقه .. طمانه  * هاس تخبط في راسه ليضيق عينيه بتألم لكن روجين ظنت انه غاضب الان ، شعرت وكانه ينوي استغلال سرها واستغلالها ايضا الان " أ .ء أنا س ساعوود .. ل لموطنني " ضغطها على الاحرف كان شديدا بينما تتراجع للخلف وعيني آسيف فقط تتسع بعدم تصديق بينما يزحف الاخر مبتعدا " انتظر .. لا ..لا يمكنك الذهاب... لن اسمح لك وانت بهذا الحال ..  " نهض اسيف من بعدها وتبع خطواتها المتمايله بفعل المخدر ولم يحتج جهدا مثلها ليصل لتلك المسافه " اهدئ ارجوك يمكني شرح الامر " امسك يده مجددا والتي سحبتها روجين بقوه وهي تطلق العنان لصوتها " لا تلمسني " خوفها على انكشاف سر انها فتاه جعل تحكمها في نفسها صعبا ، لم يخطر ببالها اي طريقه اخرى للهرب ، لم تفكر حتى في سماع تفسير  ، استدارت بعدما رمقته بشراسه محذره جعلت هاس يعوي بحزن من افعال رفيقهم لكن آسيف لم يسمح باستمرار هذا ، تبعها وعانقها من الخلف ليطمئنها واصواتهما اصبحت اكثر علوا " اهدا زاك فقط اهدأ " حينما يتحدث شحصان أحدهما في الشمال والاخر في الجنوب فلا تتوقع ابدا ان يفهم اي منهما بالطريقه نفسها التي يفهمها الاخر " ابتعد عني لا تلمسني ايها اللعين "  تخبطت تبعده بيديها وقدميها من غير ادارك كسمكه تتلوى في يدي الجزار ، الزمجره التي اطلقها آسيف حينما استوعب انه تم شتمه الان جعلت يدي روجين تتوقف فجاه فيدرك كل منهما أنه في خطر الان  " ارجوك زاك اهدا قليلا انت لست بخير الان ، فقط استمع لما ساقول وبعدها سأدعك تفعل ما تشاء " ابتلع آسيف شتيمته في قلبه وهو بالفعل يعلم ان عليه الابتعاد عن الغضب فرفيقه خائف بالفعل ولا يدرك ما يفعل "   ابتعد ... اتركني  " حاولت دفعه ولكن الوضعيه لم تسمح وحتى ان جسدها ارتفع عن الارض من عناقه المحكم وفرق الطويل بينهم " ليس قبل ان تفهم ما يجري " آسيف اعطى نظره حازمه لترفض مجددا  وتتلوى بين يديه المحكمه وتصرخ به ان يتركها  " توقف انت ت تخنقني " حينما احست بألمها يشتد حاولت ردعه او جعله يخفف من قبضاته التي حالما بدات حركتها تهدأ وحالما اطلقت انينا بتألم قد خفف من قبضاته بحذر واتجه نحو السرير ثم انزلها ارضا ودفعها لتقع عليه فتنظر له بحقد من اسفل شعرها المتبعثر  "  هل يمكنك ان تستمع لما اقول بتمعن .. لقد اخبرتك انني ساتركك تفعل ما تشاء حينما انتهي من الشرح " آسيف قال بوجه منزعج من سير الاحادث الثقيل والمخيف لكلاهما ، لم يحب ابدا معامله رفيقه المقدر بهذه الطريقه ولكن لم يكن هناك خيارات كثيره ليتخذها في موقفه ...

 Desirable Suspicion  اشتباه مستحب Where stories live. Discover now