ch 35

1.8K 109 32
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

.
.
.

(( واعبدو الله ولا تشركوا به شيئا ))
.
.
.

لحظة تأمل :

∆ من أشد أنواع الغربه
∆ غربة الإنسان عن نفسه

.
.
.
.
.
فصل اليوم على شرف الرسامه صاحبة الغلاف الإبداعي 🥺💚 لقد سعدت حقا برغبتكم في صنع غلاف جديد لروايتي المتواضعه 🥺🥺💚 شكرا لحبكم وتقديركم 💚💚لا يزال يعز علي الغلاف القديم ولكنني احببت الجديد ايضا شكرا لكلا فنانتينا :
huima_nof

zahrazira10


.
.
.
.

كانت عينيه السوداء القاتمه تحدق بقوه من خلال بوابات أعينها ، يرصد كل ما قد يراه ولو من اهتزاز طفيف لحدقت عينيها ، كانت ثابته و لكنها كانت مليئه بالتفاجئ " وكيف يمكنني ذلك ؟! " كما لو تطلب الطريقه وليس تتسائل عن السبب أو أي تفصيل آخر سؤالها كان مزعجاً له حد ازدادت عينيه قتامه " بتركي أيضاً والهرب " أجاب وهو يرفع كتفيه ببساطه وتراجع للخلف برفق يترك لها بعض الحريه للتنفس ، فصوت نبضات قلبها الصاخبه بسببه تدفعه للتصديق بأنه يملك ذلك التأثير المباشر عليها

" هههه لم أعد اقوى على الهرب ، بل بالأحرى لم يعد خياراً "

" هل هذا بسببي ؟! "

" لا .. بل لأنني أدركت أنه أينما هربت ستبقى نفسي ترافقني ، لم يعد الأمر مرتبطاً بالمكان الذي ألجئ إليه بل بالأشخاص الذين أرافقهم ، ولا يوجد أحد افضل منك كخيار مهما فكرت لذا اطمئن أيها الاحمق "

تنهدت مبتسمه بسخريه غريبه كما لو كانت تهزأ بشيئ ما بين ثنايا الحديث ، شيئ غير محدد ما اذا كانت تسخر منه او منها او من حياتها بشكلٍ او بآخر لكن الاجابه بالنسبه له كانت لا تزال غامضه حتى الآن " هل تظنين أن الأمور كانت لتكون افضل لو لم اظهر في حياتك ؟! " فجأه بدى عاطفياً هو الاخر ، كما لو كان هذا السؤال يزعجه منذ وقتٍ طويل ولكنه كان يخشى قوله بصوت مرتفع فتتحق مخاوفه من خلال ذلك ، تنهدت هي ببعض الانزعاج من سؤاله لأنه ولثواني معدوده ذلك التردد الذي ظهر كابتسامه فاتره على وجهه وكأنه غير واثق من اجابتها ، لقد شعرت بالخيانه للحظه " في الواقع أظن ان ظهور آسيف في حياتي كان لمغزى وليس مجرد صدفه ، وأنا ببساطه أعتقد ان ظهوره في وقت كهذا كان أفضل توقيت له " تنهدت بجديه تعدل وضعيتها و ثم تكوب وجهها في محاوله للتحديق به بغضب بسبب تردده وعدم ثقته باجابتها ، قد لا تقول ذلك لكنها تثق به وتود منه أن يبادلها بالمثل أيضاً " انا لا اؤمن بالصدف الكونيه " زمت شفتيها بانزعاج لطيف دفعها للابتسام والميل برأسها بخفه قبل أن يتنهد آسيف بألم يعتصر قلبه مستلطفاً

 Desirable Suspicion  اشتباه مستحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن