ch 5

8.1K 450 67
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

" اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد " ♥♥♥♥

...........................................

صفير الرياح المريح يداعب اذنيه الحساسه ليتململ بلطف الستائر استمرت بالرفرفه كانها اجنحة عنقاء حره تبغي الطيران وملامسة السماء ،نور الشمس كان باهتا ولطيفا وحمل الدفئ الذي قد يبقي قلبك ينبض للأبد بسلام ، صوت الطرق المتوالي كان باهتا لكنه شيئا فشيئا بدأ يصبح اوضح و شخص ما ينادي باسم "زاك ... زاك " واستمر ذلك طويلا حتى بدأ جفنيه يتفرقا ويغزوه النور الساطع ولكن ما كان اشد ازعاجا كان صوت جون الذي لا يصمت ابدا عن مناداته ...

امسك احدى الوسائد البيضاء بجانبه وغطى بها رأسه وبدى كأن الصوت توقف لعدت دقائق تقلب زاك في الفراش كأنه أحد الجراء الصغيره في احضان والداتها وهذه الوالده هي سرير دافئ وناعم وكبير ♥♥

" أواااه " زاك صرخ فجأه مستقيما عندما أتاه صوت آسيف يطرق الباب بقوه كادت تكسره هو شعر بالدوار من نهوضه وامسك رأسه ناهضا من مكانه " قادم قادم " هو تململ بصوت ناعس وخدر وادار قفل الباب ثم فتحه وهو يتثائب على وسع فمه الصغير " أنا لن ادفع ثمن الباب إن كسرتموه " هو تمتم أمام آسيف وجون الذين كانا قلقان على لماذا لم يستيقظ مع كل هذا الطرق فلقد استيقظ كل أهل القصر من قوة صراخهم وطرقهم على الباب حتى كاد يكسر ...

" لماذا لم تفتح الباب بينما كنت اطرق عليك طوال الصباح لقد خفت للغايه ان يكون اصابك مكروه " جون كان يبدو غاضبا مما حصل لينظر له زاك بعيون مغلقه ثم عاد لفراشه و اندس تحت الاغطيه " ماذا تريدون مني ألست ضيفا استيقظ متى اريد " هو قال بلا تهذيب وكان واضحا انه لا يدرك ما يقول لشدت نعاسه " ا حسنا فقط لو اخبرتني ان اتركك كنت لافعل " هو قال بينما يحرك يديه بغضب ليفتح زاك نصف عين ويتنهد " إذا اتركني وشأني ارجوك ساموت من شدت النعاس كيف توقظ الضيف في السادسه صباحا " هو تململ بينما يعطيهم ظهره ويغوص راسه في الوساده فلا يبين سوى شعره الاسود المتناثر " يا الهي انت غير معقول انها التاسعه صباحا كما انك ض..." توقف جون عن الشكوى حينما لمح آسيف يتقدم من زاك وعضلاته منقبضه بقوه وجسده مشدود " يا إلهي ألفا هدئ من روعك انه ضيفك " ظن جون انه غاضب من تصرفات زاك فالالفا ليس معتاد على ان يعامل كأنه غير موجود او أن يظهر احد هذه التصرفات غير المقبوله امامه " ألفا " جون حاول تهداته مجددا حتى وقف أمامه لكنه تجمد مكانه حينما راى النظره على وجه الالفا ، جسده كله تصلب حينما راى شفتاه ترتفعان بتلك الابتسامه الدافئه التي لم يراها قبلا وتراجع ليراقب كأنه لم يكن موجوداً من البداية ...

آسيف ارتفعت يده تلامس شعر زاك المبعثر والناعم ليفتح عيناه الناعسه وينظر له بتعب " لا بأس عد للنوم " آسيف اعطاه ابتسامه دافئه وحرك يده في شعر الاخر بخفه جاعله يهدأ وينام بلا أن يلاحظ نفسه حتى ، لقد كان منزعجا لانه استيقظ ولا يستطيع النوم بسبب هذه الاصوات لكن تلك اليد الدافئه التي استمرت تدفئ فروة راسه أشعرته بالامان لدرجة لم يلاحظ بها جسده الذي يتداعى الى السبات مجددا ...

 Desirable Suspicion  اشتباه مستحب Where stories live. Discover now