38

283 30 0
                                    

تجهّم وجه كليريفان كما لو كان قد استقبل إشعارًا للإنفصال في علاقة حميميّة.

"سيّدي؟"

"إذا كنتُ غير كافٍ لدعمكِ ، سأبذل قصارى جهدي. أتعلّم أكثر و أحصل على خبرة أكبر. لذا رجاءً أعيدي النّظر."

صحيح أنّه نفس الشّخص من الماضي ، لكنّ هذا تصرّف مختلف جدًّا عن تصرّفات كليريفان الذّي أعرفه.

كليريفان لا يكسر كبرياءه أمام أيّ شخص.

حتّى أمام جدّي ، دائما ما يُبقي موقفًا صلبًا و صارمًا قدر المستطاع.

لأكون صادقة ، أنا محرجة.

لم أستطع تصديق ما سمعتُه ، لذلك سألتُه حتّى أتأكّد.

"إذن هل أنتَ تقول بأنّك ستساعدني؟"

"لا. أنا أطلب منكِ أن تسمحي لي بمساعدتكِ."

"لماذا....؟"

نبض قلبي بشدّة من دون علمي.

هل قمتُ بفعل شيء عظيم كفايةً حتّى يتصرّف كليريفان هكذا؟

لا.

بدلا من ذلك ، لقد تحرّكتُ بكلّ هدوء حتّى لا ينتبه النّاس الآخرين أو أثير انتباههم.

لكن لماذا يتصرّف كليريفان بيليت هكذا؟

بينما كنتُ أغمغم في حالة ذهول ، نظر إليّ كليريفان و أجاب.

"لأنّني قد رأيتُ الاحتماليّة في الآنسة."

"هل تقصد احتماليّة أن أكون بالغة ذكيّة في المستقبل؟"

"لا."

هزّ كليريفان رأسه.

"احتماليّة إنقاذ لومباردي."

شعرتُ بالقشعريرة على حين غرّة.

أنا حاليًّا أبذل كلّ مجهودي من أجل إنقاذ هذه العائلة الجميلة التّي سيدمّرها فيزي تمامًا في المستقبل.

أنا لم أخبر أحدًا بهذا الأمر على الإطلاق.

تمكّنتُ من الحفاظ على وجه صُلب و أرجعتُ الوجه البريء و سألتُ مجدّدًا.

"هل تقصد ، حاليًّا ، عائلتنا تُحتضر؟"

عندما سألتُ ، تدارك كليريفان الوضع و صحّح كلماته.

"ليس بعد. لأنّ السّيّد الأعلى ما يزال في منصبه بحزم. لكن..."

في البداية ، كان كليريفان يحاول شرح الأمر بكلام طويل ، لكنّه فجأةً قصّر كلماته و حدّق فيّ.

ثمّ قال بابتسامة كئيبة قليلاً.

"أنتِ تختبرينني مجدّدًا يا أيّتها الآنسة."

ثمّ قال لي بنبرة بدتْ أنّها لا تحمل أيّ شكّ.

"أأنتِ لا تعلمين بالفعل حقًّا يا أيّتها الآنسة؟"

ί Șħλιι ɱλȘτεર τħίȘ ʃλɱίιY (ʃરΘɱ pλરτ 1 τΘ 198)  Where stories live. Discover now