46

273 30 2
                                    


لم تكن هناك حاجة للمزيد من الشّرح.

صرختُ أمام جدّي و صفّقتُ بيديّ الاثنتيْن.

"حسنًا ، انتظر لثانية! انتظر دقيقة يا جدّي!"

"هاه؟"

عدتُ مسرعة إلى غرفتي تاركةً جدّي يميل رأسه.

"أبي! حقيبة! حقيبة!"

"هاه؟ آه ، حسنًا ، نعم..."

كان والدي واقفًا مشدوهًا ، لكنّه أصبح مشغولاً بسببي.

وجدتُ حقيبة جلديّة مربّعة في زاوية الغرفة و وضعتُها على السّرير.

ثمّ وضعتُ الأشياء التّي أعتقد بأنّ بيريز سيحتاجها أو سيستخدمها في الحقيبة.

"هذا الكتاب و ذلك أيضًا! و كوكيز ، حلوى ، أدوات الكتابة..."

لمدّة قصيرة ، جريتُ في أنحاء الغرفة أختار أشياء كثيرة.

لم تكن تلك الأشياء تبدو بالنّسبة لي كثيرة ، لكن الحقيبة قد امتلئتْ على الفور.

"ما الذّي تفعلينه يا فلورينتيا؟"

أتى جدّي الذّي كان ينتظر في غرفة الجلوس إلى غرفتي أخيرًا و سألني.

"أنا آخذ بعض الأشياء التّي أحتاجها! أنا لن أتأخّر كثيرًا ، لذلك انتظر دقيقة يا جدّي!"

فجأة ، استطعتُ رؤية حديقة صغيرة من الأشياء المبعثرة فوق سريري.

"تحتاجينهم الآن؟"

أمال الجدّ رأسه لأنّه لم يستطع الفهم.

نظرتُ إلى الجدّ و أجبتُه.

"سأعطيهم لبيريز!"

"ستعطينهم له؟"

لبعض الأسباب ، اهتزّتْ عينا الجدّ.

"هل ستعطينه هذه الأشياء لأنّكِ لا تحتاجينها بعد الآن؟"

"أنا لم أضع الكثير..."

و بشكل غير متوقّع ، ازداد عبوس جدّي.

"عندما نقابل بيريز ، سيفهم جدّي قلبي أيضًا!"

إذا رأيتَ ذلك الفتى الهزيل ، ستريد على الأرجح إطعامه و العناية به.

ί Șħλιι ɱλȘτεર τħίȘ ʃλɱίιY (ʃરΘɱ pλરτ 1 τΘ 198)  Where stories live. Discover now