التعذيب بالتذمر و نقلة نوعية

41 4 1
                                    


نقابل في حياتنا فئات مختلفة من الأشخاص ، إحداها الفئة التي تحاول تعذيبك بتذمرها ، حيث لا تكتفي بالظروف المحيطة للضغط عليك بل وتحاول بشتى الوسائل المتاحة جعلك تنفجر ، اختراع الهواتف النقالة كان نقلة نوعية في عالم التعذيب بالتذمر ، المكالمات والرسائل النصية تجعل عملي أصعب ، من المريح أن نعلم أننا نؤجر على كظم الغيظ ، وربما أقول ربما لولا ذلك لارتكبت جريمة !
أتعرفون الشعور الذي يتملكنا حين ننظر لشخص لا يفقه في ما نمارسه من عمل ومع ذلك يتدخل فيه ويطالب بالإسراع ؟ الشعور في أن مئة صفعة لن تكون كافية ؟ ثم تأخذ نفساً عميقاً و تحاول التعامل مع الوضع ، هذا صعب حقاً ، وهنا يأتي دور الهواتف النقالة في زيادة فعالية التعذيب بالتذمر ، حيث تنهمر المكالمات و تتدفق الرسائل ، بفضل الهواتف المحمولة أصبح  التذمر يُمارس عن بعد وفي كل وقت ،و آه يا وجع الرأس!

ألّا تَلِجْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن