من يلتهم الآخر أولاً !

115 16 22
                                    

ربما كان الحب فكرة ارتقت الى مستوى الشعور
غذيت جيداً حتى باتت كبقية المشاعر حاجة لشيء ما .
لطالما اعتقدت ان المشاعر احتياجات تصرخ لنلبيها ، قد نفعل فتزول وقد لا نفعل فتثور !

كالجوع مثلا ً ، افقد قدرتي على النوم أحياناً وأتقلب في سريري كثيراً ، لا استطيع النوم فما الحل ! أن آكل ... هل الحب كالجوع ، يجعلنا نتقلب ، يجعلنا عاجزين عن النوم ، هل يسحب الكرى من عيوننا ويبقينا يقظين حتى نأكله أو يباغتنا فيلتهمنا !

كالعطش ، يجعلنا خاملين ، لا أستطيع متابعة أي عملٍ إن عطشت ، بل أتراخى أيضاً و يضيع عقلي مني لثوانٍ حتى أشرب ، هل يفقدنا الحب عقولنا ؟ ونظل نبحث ...من أين نشربه ، في أي قدح سكب ؟

كالنعاس مثلاً؟ حين كنا أطفالاً كنا مولعين بالبرامج التلفزيونية كنا نشاهد دون أن نرمش لشدة الانتباه الذي نعطيه لها وفي غمضة عين نغيب في عالم الأحلام فلا نفتح عيوننا مجدداً ، رغم الاهتمام الزائد يسرقنا ويسبقنا الى عوالم أخرى ! هل الحب كالنعاس ؟ مهما أعطينا للأشياء من تركيزنا يسرقنا في لحظة غير واعية منا ؟ يرمينا في وديان لا نعرف عنها ولا تعرفنا !

هل هو فكرة أم حاجة ؟ كيف وجد وأين مقره ومستقره؟ والشوق والحنين كيف تأتي ولماذا تأتي وعن ماذا تتولد ؟ هل احتفاظ الدماغ بالمعلومات والذاكرة التي نمتلكها نعمة أم نقمة !

والأهم من ذلك لماذا أطرح هذه الأسئلة !


ألّا تَلِجْWhere stories live. Discover now