Dear,

133 11 0
                                    

عزيزي
يؤلمني ابتعادك ، لم أعد أفتقدك ولكن علي القول بأنه كاذب من قال بأن الزمان يصلح حال الذاكرة .
إنني حريصة على ملئ كل ثانية من يومي بنشاطات مختلفة ، حتى لا أسمح لطيفك بالعبور ، لكن ها أنا أكتب رسالة لك، بعد محاولات كثيرة فاشلة بتجنب ذلك.
صديقي العزيز ، طالبت بردم تلك الحفرة الزمنية ،تلك الهوة العميقة، حتى لا يقع أحدنا بها مجددا ، لقد ملأت جانبي وعادت أرضي منبسطة ، لكني كلما مررت بجانبك أتعثر ، الطريق في أرضك متصدع جداً ، يبدو أنك لم تردم جانبك، أو ربما أهملته عن غير قصد بعدما أدركت عدم أهميته.
رغم ذلك سأطالبك مجدداً بملئ ما تبقى من ثغرات ، فذلك يحفظنا آمنين أكثر .

صديقي ، قلت أني لا أفتقدك وذلك لا يمنع بعض الحنين بين فينة وأخرى ، سأكذب إن قلت بأنني أمقت هذا الحنين ، الوقوع فيك لطيف حين تصرعني الحياة ، كل تلك الأيام كل تلك الذكريات ، تبحر بالقلب نحو أمل جديد فلم أرَ منك إلّا خيراً و لم أسمع منك إلا كلاماً طيباً، كل ما عشناه كان صافياً ... هل  يجدير بنا محوه حقاً ؟

نهايةً أيها العزيز أدعو الله بأن تبقى بخير فأنت تستحقه ... تستحقه .

ألّا تَلِجْWhere stories live. Discover now