رسالة وحسب

142 11 7
                                    

الأرض أرضي فابتعد عنها ، لست وصياً عليها ولست وريثها، أن تغتصب ما ليس من حقك ليس من شيمك فارحل.
كلما أدرت ظهري لذكراك تسمر طيفك أمامي وأحاطني بذراعيه يشل حركتي حتى تجتمع ذاكرتي المبعثرة تنقض على وتنهشني .
أتعتقد أنه من العدل أن تأكل مني بضعي وأن تسكن ما تبقى، أن تحتلني فلا يبقى لي شيء مني ، أبحث عن حيز مهما صغر لأسكنه لكنك ما أن تدركني حتى تقتات عليه.

تقرع الأوتار و تضرب الأضلاع وتغني في وسط حيرة مني و لوعة ، جسدي حاضر هنا ، لكن عقلي معك، لكن قلبي معك .

إيابك إلى دهاليزي انتقاماً على ذنب لم اقترفه ، حكم مجحف لا ينصفني ، تعسفك في استعمال حقك ، وإغفالك لآثامك ، يرد لي جزءاً من حقي في ردٍ يليق بمتعجرفٍ مثلك ، لكني ورغم كل محاولاتي أفقد أعصابي عند التفاتة منك ، ويذيبني وقع كلماتك .

حاولت لجم تشعبك لكن جذورك ضربت عميقاً فلم تستطع مجرفتي اقتلاعها .
حاولت ردمك مع حطام قديم كنت قد دفنته فيما مضى لكنك لست جزءاً ميتاً قابلاً للرمي.

دققت أوتادك في هضبة لم يصلها غيرك ، قل لي بربك أما من سبيل لاقتلاعها؟ أما من طريقة تصادق بها النسيان ... أريد حلاً يجعلك تتلاشى،يمحوك من ذاكرتي
أريد أن أسترد أرضي السليبة.. أن أعود لي .

ألّا تَلِجْWhere stories live. Discover now