النوايا

52 7 5
                                    


كنت أخوض حديثاً مع إحدى الصديقات عن شيء معين ، وكان رأيي بأن عليها أن تغير نيتها فيما تفعل ، ثم تذكرت قصة حدثت معي منذ فترة ، كنت بحاجة للعمل و كان هناك من وعدني به حين يتوفر شاغر ، لكن هذا الشاغر المزعوم لم بتوفر وأنا لم أحصل على الوظيفة ودام الحال لوقت طويل، و صرت أكره الشخص الذي احتجته للحصول على العمل ، صرت أفزع من رؤيته،  الشعور بأني أكره شخصاً ما مزعج جداً ولا أستطيع احتماله .
جلست مع نفسي و لأضع الأسباب ، لماذا أكره فلان؟! لأني بحاجته ولم يجب طلبي ، كنت أعلم أن الأمر ليس بيده مئة في المئة ، لذا قررت أن أتخلى عن فكرة حصولي على هذا العمل ، أقنعت نفسي بأني لا أحتاج العمل ، بل لا أريده حتى ، والنتيجة أن حالي تغير ، لم أعد أكرهه ولم أعد أحس بشعور بغيض في قلبي عندما ألقاه بل على العكس تماماً أصبحت أُسرّ برؤيته وأدركت أنه شخص جيد .
الفكرة فقط أني غيرت نيتي تجاهه ، كنت أعامله وفي نيتي أني أحتاج شيئاً منه و صرت أنظر إليه بدون تفكير في أني أحتاجه .
في الحالتين لم أحصل على العمل لكني استبدلت شعوراً سيئاً بشعور جيد بتغير بسيط في طريقة التفكير .
العبرة التي أريد إيصالها، أنك إن استعصت عليك ظروفك الحلّ سيكون في تغيير نيتك فأنت على ضعفك لن تستطيع تغيير الحياة ، دع الخلق للخالق ، ووجه نيتك ففي ذلك الحل في معظم الأوقات.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 22, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ألّا تَلِجْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن