لكم...

145 13 5
                                    

مرحباً!
أدعى شاي ، وأعتقد أني كذلك فعلاً !
سأحكي لكم عن لقبي الجميل ... لقبي البغيض.
كان الشاي شعوراً ذات يوم ، سيخبرني أحدكم بأنه مشروب وأنّى للمشروبات أن تكون مشاعراً.

سأخبركم..
الحياة تحتم علينا خوض علاقات اجتماعية ، والجزء الأجمل منها يكون حين تمتلك صديقاً .
لطالما شعرت في علاقاتي مع الآخرين بأني بيدق احتياطي .. لنفترض أن شخصاً يحب العصير جداً ويحب الشاي أيضاً ، لكن لو وجد عصيره فلن يلتفت للشاي ، الشاي خياره الثاني لو فقد العصير، هذا لا يعني بأنه لا يحب الشاي .. بل على العكس الشاي في قمة القائمة ، لكنه الحجرة قبل الأخيرة في التسلسل الهرمي.

قد يحتل المرتبة الأولى أيام الشتاء ، أيام يصبح الجو بارداً كالعصير ، سيحتل المرتبة الأولى ولكنه بطبيعة الحال سيعود خطوة للخلف حين تمد الشمس يدها لتصافح الأرض ولو دامت هذه تلمصافحة لثوان قليلة فقط.

سيكون ذلك استغلالاً ...قتلٌ للفراغ بعد فقدان الركن الأهم ، مصالحٌ فقط وكم أكره العلاقات المبنية على مصالح أحادية الطرف .

أتمنى أحياناً لو أني كأس فارغ، الشاي كالزي الرسمي يقيد الحركة جداً ، الكأس الفارغ قد يملأ بأشياء كثيرة .

لا مشكلة عندي أبداً بلقبي ، مع أشخاصٍ أصفهم بذات الصفة .
مشكلتي كانت دوماً مع عصائري التي تعتبرني شايها .
قد تقولون بأني مخطئة وبأن مشاعري هذه ليست صحيحة...أصدقائي: في هذه الحالة تحديداً الحقيقة لا تهم وإنما الشعور.

شعور الشاي موجع ، فأخبروا أصدقاءكم بأنهم غير قابلين للاستبدال ، أخبروهم فالمشاعر الكاذبة كالحقيقية تماماً... مؤلمة .

ألّا تَلِجْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن