اتخذ من قلبي محراباً لأحلامك ، فالعالم سيهدرها، وستنزف حتى الموت .
صديقي العزيز ، لم أكتب إليك منذ مدة،أعتذر عن ذلك، كدت أستسلم فأنا وبعد رسائلي كلها قررت الاستسلام.
لم يعد الحب يفيض من قلبي كما اعتدت ، لم يعد ذكر اسمك يسلب لبّي ، أعتذر عن ذلك لكني وقبل كل شيء أقسمت أن أعيش ، لا حياة بقلب معلق ، ربما يكون الملل هو من اجتث جذورك مني ، أخبرتك سابقاً بأن لدي عقلاً صلباً لا ينخره البعد و لا يضعفه الحب .
صديقي العزيز، لازلت عزيزاً، ولازلت أحتفظ بأحلامك ، أمر عليها كل مدة ، أكنس الغبار عنها وألُمّعها.
لا علاقة لعلاقتنا بعهد قطعته لك ، فأنا على عكسك ، أفي دائماً بوعودي ، وعدتك أن أصون أحلامك ، ولست بناكرة ولا متخاذلة .
لن أطيل عليك الحديث ، قلبي محرابٌ لأحلامك وآمالك ،وطموحُك بالحفظ والصون ، لن تباد ، لن تدمى ، ستبقى تماماً كما هي لن يجرفها العالم ولن يسحقها .
الصلب ينتصر دوماً، اكتب لي ردّاً وسأمدك من صلابتي ما حييت .
