حين لا تطيعك جوارحك

167 15 5
                                    


"كم حاولت درء عبء الكتابة سابقاً ،لكن في كل مرة أقول أني لن أحمل قلماً يصيبني عقوق الجوارح فأحمل يراعاً وعقوق ذهني ينسج نصوصاً. "

لا يهم ما سأكتبه ، أكتب لأزيح ثقلاً .

إليها .. أبعديهم فكلهم حمقى .

إليه .. أنا حانقة .

العقوق في مرحلة الهرب من ما يريحك ظناً منك أنه يؤذيك-كالكتابة في حالتي- عقوق شامل ، تقول أنك لن تفعل وفجأة تحمل ورقة تكتب بها رسالة "اعتزال" أوليست تلك الرسالة ضرب من عقوق .

تجتاحك نوبة إضراب شامل حيث أنك تتوقف عن فعل أي شيء مالم تكتب .. " اكتب تسلم من براثن الأفكار السوداوية "

من منظورٍ آخر يصيبك غثيانٌ نحوي وفرط في التراكيب اللغوية .
أصابك السهم و انتشر السم .

لست آثماً .
لم أغمس ريشتي بحبرٍ من الجنة .
لم أولد لأوصل رسالة .
لا رسالة أوصلها.
لا أحمل في قلبي غلّاً
لا أحمل في قلبي حبّاً.
فماذا يكتب السالي خالي القضايا ؟

أعتذر ... لم أقصد الإسهاب ، ولم أظن بأني سأتجاوز الكلمتين .

لا حديث عندي ولا أحداث ملهمة أعيشها فلماذا أتجاوز الكلمتين !.

نهاية ..
إليكم ما لم أقدره سابقاً . عسى ألا تقعوا فيما وقعت.
الولوج إلى مرتع الأمل يحتاج عملاً طيباً.
مرّ حباً ...الأثر يبقى.
ربما لست من يحصد ثمار زرعك ... ازرعها على كل حال.
كل ساقٍ سيسقى بما سقى .
أحياناً الصمت أفضل من عتاب سفيهٍ تدرك سفهه.
وكما توصينا أمي دائماً .. أحبوا بعضكم .

ألّا تَلِجْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن