فتاةٌ وقُبّعة

161 13 37
                                    

كنت أسير وحدي بقبعة منكسة تغطي ملامحي ومعطف وددت لو أنه يخفيني كما في قصص الخيال ... أتدري ماذا يدور في قلب أمرءٍ يتمنى لو أن معطفه يخفيه ؟

أنا لا أشعر بالحزن لأني أسير و حدي وسط الزحام ، بل أشعر بالآسى على أرضٍ حزينة لأنها لم تجمعنا، السماء أيضاً حزينة لأننا لا نستظل سوياً بظل غيمة واحدة من بناتها ، أما عني أنا فأحسد نسماتٍ تقبل وجنتيك دوني ، و لن أخفيك أيضاً أشعر بالغيرة من خواتم تعانق أصابعك .

دون في دفترك أني لازلت أحبك، وأنه رغم أن كوني لم ينطفئ بغيابك فأنا أحبك ، ورغم المسافات و الأقدار الغريبة التي تفصلنا ورغم الرياح التي تصفع الباب في وجهي كلما هممت بالخروج للبحث عنك... أحبك .

البارحة أرسلت لك رسالة لم يرض كائن حملها ، ولم تصلك ، صرختها في داخلي فصوتي كان الأول في إعدام متتالٍ تم بواسطة مقصلة ، دخل قاعة الحكم يتمتم باسمك، ولم يخرج .

لست أشتاقك، أحملك معي أينما ذهبت ، وقد رافقني ظلك لدقائق اليوم، عرفت أنه ظلك فقد كان أبيضاً ... أدرت وجهي لكنك لم تكن هناك أعدت نظري للظل فلم أجده .

كيف حالك؟ وأعرف أنك بعد إجابتك ستوجه ذات السؤال لي.
سأخبرك عن حالي، اليوم كنت قبيحة جداً ، رأيت أشخاصاً أحبهم ، لكن سعادتي كانت باهتة ، كانت حقيقية ولكن باهتة ... كذلك كل ألوان الكون بدونك .. الكون باهت جداً، باردٌ جداً ... ينقصه قبس من دفء الشمس وضوئها .
ينقصه قبس منك يا شمسي .

ألّا تَلِجْDove le storie prendono vita. Scoprilo ora