إلى أن تذوب ثلوج القطبين .. سأبقى أحبك .
كذبت في رسالتي السابقة ، أمانيّ فيك خابت ، لكنك رغم كل حماقاتك... أنت، رغم كل عيوبك..أنت ، تنخر القلب وتحتله ، تثقبه وتملؤه.
غرسة الفؤاد التي لم تثمر يوما ،بل لم تزهر يوما، صديقي العزيز إني أسأت الكلام فيما مضى ولا أطلب الغفران فأنت تستحق كل كلمة قُلتُها لك ، كل شتيمة مبطنة في رسالتي ظاهرة لقارئها، أنت ذكي بما فيه الكفاية لتكشف خفايا نفسي من ورقة تحمل أحرفاً عبثية.
إنني ورغم شروخنا التي تعجز أعظم النيران عن لحمها لازلت أحبك ، وأعرف أنه من الخطأ أن أقولها في ورقة أخرى لكنك لا تستحق أكثر من ورقة ، لن أطيل الكلام ... تنازلت عن ورقة تماما كالتي سبقتها ، دورك في رفع السماعة لإصلاح خطأك بالطريقة نفسها التي ارتكبته بها.
صديقي.. الطيور على أشكالها تقع ، وقد وقعنا سابقاً بين براثن طيف لئيم تعرف اسمه .
الآن ، وبعد أن استعدت جزءاً مني ، أمد يدي لننهض سوياً، فأمسك بها.
لن يكون محو ملامحك من وجوه الآخرين سهلاً ، رفعت رايتي كما طمستها ، لوح برايتك .. لوح بها .
