الطرق التي نسير عليها مليئة بالعقبات و المنعطفات كذلك هي الحياة التي نعيشهاذهبت الثمرة حيث نصحها الطبيب و أخذت المقاسات ثم توجهت نحو عيادتها لتكمل يومها هناك
بعد انقضاء فترة العمل عادت مساء للبيت لتتفاجأ بوجود خالتها و ابنتها اللتان لم ترهما منذ مدة، كانتا جالستين مع أمها في الصالة
ذهبت إليهما لتتبادلن الأحضان الحارة ثم سرقت الفتاة منهم إلى غرفتها لإفراغ الشوق و القلب مما به من ثقل و أوجاع
لا أحد يحس بها فهي بدون أخت و بدون سلة مهملات للهموم
أغلقتا الباب و لأتركمها براحتهما خرجت أتجول في أنحاء البيت فوجدت الأم تشكو لأختها الفترة العصيبة التي مرت ببيتها و الأخرى تقول آه من بناتنا و قلوبهن متى نزوجهما و نرتاح.
بسرعة مللت من حديثهما العاقل و الهادئ، بعدما شربت كوب عصير من طاولتهما عدت أصعد حيث أظنها الإثارة و التشويق
كادت تصل أذني لتلتصق بباب شقة البنات كي أرتكب جرم التجسس من أجل إشباع فضولكم و اذا بالجرس يرن
- جاء أبي سأذهب لأسلم عليه
فتحت الباب و الحمد لله أنها لا تستطيع رؤيتي، أخذت أول خطوة نحو الخارج حتى قفزت ابنة الخالة: أين انت ذاهبة هكذا يا مجنونة
- ماذا ألم أقل لك سأسلم على والدي هل تخافين هنا لوحدك اذا تعالي معي
- يا غبية إنه مع أخي هل ستخرجين بملابسك هاته- ماذا ماذا أخوك جاء معكما لماذا لم تقولي هذا سابقا
- متى أقول لك و كأنك أعطيتني فرصة لأتكلم- اففف لم أره منذ مدة لا أعرف كيف سأقابله
- فقط البسي حجابك و دعينا ننزل معابدأتا تخطوان نحو الدرج أما أنا فأسرعت للأسفل و أخذت موقعا مناسبا لتصوير الأحداث و نقلها لكم، حيث أرى من زاويتي من في الصالة و أحدهم يقوم بدوره كرجل يترقب و يتفحص ديكور و أثاث البيت
كل نظراته بصوت واحد تقول: أين الآخرين أم بأكثر وضوح أين هي
كذلك القادمين من هناك في تردد و توتر
ابنة الخالة أخذت المبادرة و تقدمت لتكون هي من تلقي السلام فتعلن حرب النظرات بين الثمرة و ابن خالهاأما أنا فسأنتظر لتحليلها متسائلا هل كان بينهما ما يظهر بمجرد أن يتقابلا فقط أم أنه لقاء عادي خال من أي مشاعر
بناء على عيونهما و تصرفتهما سأقرأ الماضي و أتخيل ما ينتظرنا في المستقبل ...
YOU ARE READING
رواية كاتب تائه
Romanceلا تتفاجأ إن أخبرتك أن كل ما ستقرأه كان عبارة عن سطر واحد ' كانت بخير حتى صادفت سارق ترك كل الماديات و سرقها هي' من بعدها جاءت فكرة القصة لا تستعجل بالحكم و انتظر النهاية مرحبا بك