التسريبة الثامنة

500 10 0
                                    

مساء الخيرات على الحبيبات
ازيكم عاملين ايه
نرحب بابن الفنان
علي الدين عابد

نهنهت في البكاء بجواره ليقرب منها المحارم الورقية دون ان يتحدث فهتفت بعد قليل باختناق : بالطبع انت ترى اني مخطئة
اعتلت الدهشة ملامحه ليجيب بهدوء : انا لم اقل شيئا ،
همهمت باختناق : ليس من الضروري ان تقول فملامحك تشي بكل شيء ، تنفس بعمق واثر الصمت فصاحت بطريقة اجفلته - قف جانبا لا اريدك ان تقلني للبيت .
رمقها بطرف عينه ليجيب بعد وهلة بشدة وحزم : توقفي عن الجنون من الافضل لك ، ساعيدك للبيت وبعدها افعلي ما تشائين .
زمت شفتيها لتكتف ساعديها في رفض قبل ان تهمس : ساهاتف عارف لياتي وياخذني .
تمتم وهو يحرك كفه الذي يؤلمه : ليس له لزوم ، فاعتقد اننا قاربنا على الوصول ، ام مكان مسكنكم تغير ؟!
هزت راسها نافيه لتنتبه على احمرار كفه عند عظامه البارزة فتهتف بهلع : ما بالها يدك ؟!
تمتم ساخرا : ارتطمت بفك ثور فتجدينها مرهقة قليلا .
ضحكت رغم عنها لتنظر اليه مليا قبل ان ترفع كفها تلامس ظهر يده باناملها في رقة و تهمس : اسفة .
رف بعينيه ليغمغم بصوت مختنق تاثرا : لا عليك ما فعلت سوى الواجب كاخ وصديق .
تراجعت للخلف فرمقها بطرف عينه وابتسامة غامضة تومض بعينيه ليصف سيارته اخيرا امام منزلها فتحدثت في رقة : تعال ادخل معي لاداوي لك كفك .
تمتم وهو يستدير اليها بكليته : لا اريد ان اقلق دكتور عارف معي .
اخفضت عيناها لتهمهم بصوت مختنق : بابي ليس فوق انه مناوب في المشفى ، نظر اليها بذهول فاكملت بضيق - ولكن البيت به الخادمة والطباخ ومربيتي ايضا ، اذا لا يعتبر خلوة .
ابتسم بخفة ليجيب بمرح تراقص بعينيه : يا خسارة ، كنت ساتي لو كانت تعد خلوة .
رمقته باندهاش لتضحك رغما عنها : تعال لاداوي جرحك وادعوك على قهوة عرفانا بجميلك معي .
رمقها مليا ليهمس : الوقت متاخر لو كان ابكر قليلا كنت سادخل معك بمنتهى الاريحية ولكن الان نحن فجرا وهذا ليس من اللائق ، ولكن اذا اردت رد الجميل والعرفان وهذه الاشياء ، استطيع ان اقبل دعوتك على الفطور مثلا  في الغد او بعد غد .
مطت شفتيها بحركة مغرية لا تتعمدها ولا تدرك مدى تاثيرها على الاخرين : حسنا سانتظرك لنتناول الفطور معي في الغد .
سال بعفوية : اين ؟!
اجابته بتلقائية : هنا بالبيت ، ام تريد ان نتقابل بالخارج ؟!
اجاب سريعا : لا ، لا مانع لدي ساتي في الغد .
__سانتظرك في تمام العاشرة ، القتها وهي تقترب منه تقبل وجنته برقة لتتبع برقة - شكرا .
تجمد لوهلة ليزدرد لعابه وهو ينظر الى وجهها القريب منه للغاية فيتمسك ببقائها قريبة منه وهو يقبض على ساعدها يدير عينيه عليها هامسا بصوت ابح وعيناه تلتهم شفتاها : اشتقت اليك يا مي .
رفعت عيناها لتقع باسر نظراته فتنكتم انفاسها لتهمس بخفوت شديد : سانتظرك غدا .
تمتم وهو يفك اسرها اخيرا : ساتي باذن الله .
ابتسمت بتوتر لتغادر السيارة فيظل مراقبا لها الى ان دلفت من باب الفيلا الداخلي ليعود برأسه للخلف يغمض عيناه بضيق انتابه ويهمس بحدة خافتة : ماذا تفعل يا ابن مالك عابد ؟! ماذا تفعل بنفسك ولماذا ؟!
مط شفتيه بضيق وهو يعاود الانطلاق بسيارته من جديد لينظر الى كفه بتمعن ويقرر ان يمر على الطوارئ قبيل عودته ليسعفها وخاصة مع المها الحاد والذي يزيد كلما حركها !!

#ماهي_زاططت_بقى
#العيال_كبرت_اوي

رواية طوق نجاة ... الجزء الرابع من سلسلة حكايا القلوب ( أقتباسات وتصميمات) Where stories live. Discover now