التسريبة ال٢٠ 💜

159 9 0
                                    


مشهد هدية للحلويات وليكم كمان
من الفصل القادم
ومشهد كامل عشان الليلة دي مش اي  ليلة
ليلة حلوة وجميلة علينا

خطت نحو باب مكتبه لتقف به وهي تنظر لمايا التي تسرد عليه الكثير من الاشياء بتتابع سريع ادهشها وخاصة وهو يجيب مايا بذهن متقد ويعدل لها جدول اعماله على ما يبدو للايام القادمة ليزمجر بضجر هادرا : اخبرتك مئة مرة ان تدوني المواعيد على المفكرة الالكترونية يا مايا لإنك تنسين بعض الاحيان .
احتقن وجه مايا بحرج لتهمهم : المعذرة يا مستر سليم ولكن ..
قاطعها بشكل جادي وهو يشير بكفه : انتهينا يا مايا ، راسلي مكتبهم وانا ساتصل بالسيد راضي بنفسي لاعتذر له عن الموعد .
اومات مايا براسها في طاعة ليهم بالحديث ثانية ولكنه توقف وعيناه تشرق بنظرة مرحبة وابتسامة لبقة رُسِمت على ثغره وهو يهتف بترحاب : امينة ، تفضلي .
رجفا جفناها بتوتر لتهمهم بصوت مختنق : ظننت ان حضرتك متفرغا لمناقشة موضوع الحلقة غدا ولكن من الواضح .
قاطعها بلطف : بل انا كنت انتظرك بالفعل ، تعالي .
همت بالدخول لتتوقف وتسال بذوق : لن اعطل حضرتك ؟!
ابتسم فاسبل عيناه حتى لا يتطلع بها ليجيب بعد برهة : لن تفعلي .
شعرت بوجهها يحتقن بتورد اسرى السخونة بوجنتيها فهفت حول وجهها بحركة تلقائية اثارت ابتسامته التي سيطر عليها بجدية ليحدث مايا : هيا يا مايا ولا تنسي ما اخبرتك عنه واتي بكوبين من القهوة بعد اذنك ، من البُن الخاص بي .
تحركت مايا للخارج ليتابع هو بصوت خافت وهو يتحرك من خلف مكتبه يشير اليها ان تتجه نحو الجلسة الجانبية - ام انك لازلت لا تشتهي القهوة ؟! ات لك بما تفضلينه .
همست بخفوت وهي تتحاشى النظر اليه : لا اريد ان اتعب حضرتك .
__امينة ، دعاها بنبرة اثارت انتباهها فرفعت راسها لتنظر اليه وهو يكمل - اين نحن ؟!
همست باجابة خافتة : في مكتب حضرتك .
—لماذا ؟!
—لنناقش حلقة الغد من البرنامج
__هل هناك اخرين غيرنا ؟!
هزت راسها نافية فاتبع ونبراته التي تشعر بكونها مختلفة دون سبب وجيه من وجهة نظرها - اذا علام اتفقنا ؟!
اختنق حلقها لتهمهم : ولكن يا مستر..
رمقها بثبات فهمست ووجهها يتضرج بحمرة قانية : يا سليم .
اسبل جفنيه وهو يتحكم في انفاسه : ردديها ثانية .
هزت راسها بنفي طفولي اضحكه بخفوت ليهمس بثبات : امينة.
فهمست بعفوية : سليم لا استطيع .
كز على شفته السفلية من داخل فمه ليخرج انفاسه ببطء شديد من انفه قبل ان يجيب بلطف : بل تستطيعين ، انت زميلتي ، طالما نتناقش بامر يخص العمل ولا احد حولنا ، ستكونين انت امينة ، وانا سليم .
رفعت عيناها لتهمس ببوح : اخاف ان اعتاد فانطقها بين الناس .
تطلع لعينيها الواسعتين وهو يفكر في انهما رائقتان بصدقها .. شفافتان بعفويتها .. وصافيتان كروحها ليجيب بثبات : لا يهم انطقيها كما تريدين ، لا احد يملك ان يحاسبك سواي وانا لن احاسبك ابدا اذ دعوتني امام العالم باسمي .
اسبلت جفنيها وهي تشعر بالخجل يغمرها وكان مايا شعرت بها فاتت بالقهوة لتنقذها من ذاك الشعور الذي لا تفهمه .. لا تدرك ابعاده .. ولا تقوى على تسميته ، شعور فريد يحتلها وهي بجواره .. مزيج متنوع من السعادة والراحة والتناغم ، شعور تفتقده حينما يبتعد ، فتنتظر موعد لقائهما القادم بشوق ولهفه تخبو تدريجيا حينما يبزغ امامها .. يشرق امامها كشمس ساطعة قوية فيبهج روحها بسطوعه في مدارها.
وضعت مايا القهوة امامهما ليشكرها سليم بلباقة فتخبره مايا بكلمات سريعة عما فعلته فينصت لها باهتمام ليوما برأسه متفهما قبيل ان ينتبه اليها من جديد ويشير : اشربي القهوة يا امينة .
اومات براسها وهمت بان تحمل الفنجان دون ان تنتبه انه يحمله ليناوله لها فارتجفت حينما اتى كفها تحت راحته لتنتفض كلها وتقفز واقفة بعدما كادت ان تسكب الفنجان الذي انقذه بحزم فلم ينتثر على كفه سوى القليل من رذاذ القهوة
شهقت بقوة لتساله بفزع وهي تقترب دون دراية من كونها تتعدى الحد المسموح الذي تضعه بينهما دائما : هل انت بخير ؟!
ابتسم بلطف وهو يجذب بعض المحارم الورقية : نعم لا تقلقي ، ضحك بخفة وهو يتبع بمرح - ذكرتني بعمتي .
عبست امينة بعدم فهم ليكمل وعيناه تتطلع لها بحنين : شهقت مثلها واقتربت مني بخوف حقيقي مثلها وسالت بحنان يشبه حنانها المشهورة به .
اتسعت ابتسامتها لتثرثر بخفة : من المؤكد انك تقصد الخالة ليلى .
تطلع اليها بصمت فلملمت ضحكتها ووجهها يتورد لتتبع: انا اسفة كنت اتوقع انك تعلم بمعرفتي لعائلتك .
رمقها من بين رموشه ليجيب بخفوت : بالطبع اعلم وكنت ازور خالك البارحة في المشفى مع عمو امير وعادل .

رواية طوق نجاة ... الجزء الرابع من سلسلة حكايا القلوب ( أقتباسات وتصميمات) Où les histoires vivent. Découvrez maintenant