البرنس ❤️

102 7 0
                                    

#طوق_نجاة
مشهد عشان تطمنوا على #البرنس
حبيبنا كلنا
سيبكم من اسيا ومن جود
وافتكروا ان ادهم جلط ابوه اصلا 😂😂
يالا ما علينا
انزلوا من السحاب وعيشوا مع الواقع
الواقع ايه
اللي في المشهد ده
انجوي 👇🏻👇🏻

ازاح قناع التنفس من فوق وجهه ليهمس بصوت خافت : عاصم ،
تنبه عاصم الجالس قريبا بجواره فانتفض نحوه ليجلس بجوار الفراش على ركبتيه هامسا : اؤمر يا عمي انا هنا، حرك وائل كفه باحثا عن كفه فاحتضن عاصم كفه بين راحتيه متبعا - انا هنا يا عماه .
لامس وائل اصابعه ببحث مضني ليغمغم بصوت مختنق : الم ترتدي الخاتم ؟!
اجاب عاصم بمهادنة : سافعل يا عماه فقط انهض سالما .
دفع وائل كفه بحنق ليغمغم : اخبرتك ان تفعل .
احتضن عاصم كفه بين راحتيه ليضغط عليها برجاء : اعتذر يا عماه ، سافعل لاجلك ولكن ارجوك لا تغضب .
تسارعت انفاس وائل ليضغط على كف عاصم بجدية ويتبع بثرثرة خافتة : اريد ان اطمئن عليكم يا عاصم .
همس عاصم بصوت مختنق وهو يجاهد الا يشعره بتأثره : جميعنا بخير يا عماه ، لا تقلق .‎
تنفس وائل بصعوبة ليهمس باختناق : ادهم ؟!
تنفس عاصم بعمق محاولا التخلص من اختناق حلقه: بخير يا عماه ، لا تقلق .
اغمض وائل عيناه بتعب تملكه لتتسع عينا عاصم بصدمة وهو يراقب تلك الدمعة التي انزلقت ببطء شديد من جانب عين عمه الذي اتبع باختناق : انت طبعا لا تعلم اني فقدت طفلا ذكرا من قبل ، كان بكريّ ، اول فرحتي مع فاطمة ولكن الله لم يشأ له ان يكتمل ويقر عيني به ، كان عادلا معي فافقدني اياه لاتعلم ان ارضى بما وهبني و احافظ عليه ايضا، استدار براسه لعاصم واتبع بكلمات بطيئة - وانا تعلمت ، وادركت اشارته حينما اتت فاطمة بالفتاتين ، فرحت وسعدت بهم ورغم اني كنت اتمنى ان يرزقني الله بذكر من صُلبي الا اني رضيت وامنت بما منحني الله وقررت ان اكتفي بهما ، الى ان همس لي جدك وهو في اخر ايامه ان اسعى للرزق فالله سيمنحني ما يبهج قلبي ،
اختنق صوته بتاثر قوي فهدر عاصم بتوسل : ارجوك يا عماه توقف عن الحديث هذا ليس جيدا لاجلك .
ضغط وائل على كفه برجاء وهو يجاهد ليتنفس قبل ان يتحدث اليه من جديد : بعد موت جدك تذكرت حديثه واخبرت فاطمة ليرزقني الله بوحيدي، بادهم من اتى وجلب معه الخير الوفير ، سبحان الله دوما كانت ماما تخبرني ان الفتيات رزقها واسع وانهم حياة جديدة وابواب تفتح على جنان الله في الارض ، ولكنه اتى محملا برزق وفير لم اره ابدا من قبله ، ليس رزق في الاموال فقط بل بكل شيء ، وكأن الله يكفائني به وبم اتى به محملا ، ولانه اخر العنقود ولانه الذكر الذي اتى بعد فتاتين ولانه من سيحمل اسمي وضعته بمكانة خاصة جدا ، بنيت له عرش ونصبته من فوقه وحملته بين عيني ، فرحت به وافتخرت وامتلات زهوًا بمن سيرث اسمي وفعلي ايضا
ضغط كفه دون وعي فوق كف عاصم ليغمغم بالم : لم اتخيل يوما ان يمتكله جبروتي .. وكبري .. وعنفواني الذي اخذ سنوات لاستطيع تهذيبه والسيطرة عليه ، وها هو سيتكبر ويتجبر من فوق عرشه غير مدركا انه سيسقط سقوطا مدويا يا عاصم ، تطلع لعاصم واتبع بصدق - انا لا اقوى على مراقبته وهو يتهشم هكذا يا عاصم ، عمك اصبح عجوزا ولن يقوى على تحمل المزيد.
تساقطت دموع عاصم رغما عنه ليحتضن كف وائل بين راحتيه يضغط عليهما بوعد لمع بعينيه وصدح بصوته : لن يسقط يا عمي ، لن اتركه يفعل ولن اسمح له ، انا معه ساسنده وادعمه واظل بظهره ولن افلته ابدا .
ابتسم وائل بامتنان لمع بعينيه ليتمسك بكف عاصم ويهمس : عشت لنا ذخرا يا ابن اخي .
تمتم عاصم بصدق : بل بارك لنا الله في عمرك يا عماه وظللت لنا سندا ودعما وغطاء ، نحن دونك لا شيء يا عماه .
تطلع اليه وائل بحب ابوي ليمس بهدوء : انهض واذهب لزوجتك ، لا تمض ليلتك هنا ، هز عاصم راسه نافيا ليتبع وائل امرا - انهض يا ولد ، اذهب لامراتك امض ليلتك بجوارها ،
ليصمت لوهلة قبيل ان يغمغم وهو يسبل عينيه : امنح نوران ما تريد يا عاصم ، وقر قلبها بعزوة هي تريدها ، سيمنحك الله رزقا وفيرا ويهبك اطمئنان يسكن لوعة روحك ،
ضغط على كفه متبعا ببسمة راضية : وابهج قلبي بذرية لطالما حلمت بها .
دفع وائل كفه بلطف  : هيا انهض وعد لبيتك وفي الصباح تعالى لتصحبني للبيت ، ساكون بخير لا تقلق .
اهتزت حدقتي عاصم برفض صريح لينتبها سويا على صوت الباب الذي فتح فيتطلع عاصم لابيه الواقف بباب الغرفة ويبتسم وائل براحة لوجود اخيه الذي اقترب بوجه مكفهر وبكاء يحدد ملامحه ليغمغم عاصم بعدم فهم : بابا ما الذي اتى بك الم تغادروا جميعا ؟!
همهم وليد وهو يقترب من اخيه وعيناه لا تغفل عن  وجه وائل المرحب به : اوصلت والدتك وعدت ، غادر سابقى انا مع عمك .
همس وائل بصوت خفيض وانفاس ذاهبة: كنت اطلب منه الرحيل الان .
تحدث عاصم بضيق : بابا لن تقوى على قضاء ليلتك هنا ،
اشاح له وليد بجدية : غادر يا عاصم ، سامضي الليلة بجوار اخي ،
اشار له وائل يجاوره : مكانك محفوظ يا اخي ، تطلع اليهما عاصم بذهول ليتبع وائل بجدية - هيا غادر يا عاصم ، ولا تنسى ، الرزق سيكون وفيرا يا ابن اخي
تحرك وليد نحو الفراش ليهمس اليه وائل : فقط ساعدني لافسح لك مكانا لتجاورني .
استجاب وليد ليهم عاصم بالاقتراب منهما فيهدر وليد بغضب : اخبرتك ان تغادر ، اتركنا سويا ، انا وهو دوما كنا سويا .
ابتسم وائل ووليد يجاوره بالفعل فيهمس اليه : اشتقت اليك يا قدري .
فيغمغم وليد وهو يركن راسه على كتفه : لا تتركني يا وائل .
تنفس وائل بثبات قدر ما استطاع : لن افعل يا اخي باذن الله .
توقف عاصم يتطلع لهما سويا متجاوران في الفراش الضيق كفيهما متشابكان وابوه يركن راسه لكتف عمه الذي همس : اتذكر حينما كنت تتسلل دوما لغرفتي لتنام جواري ؟!
ابتسم وليد دون ان يفتح عيناه المغمضة : نعم كما اتذكر انك كنت تاتي لي متسللا ايضا حينما تكون مقبلا على اي شيء هام فتثرثر لي عنه وتستشيريني.
ران الصمت عليهما قليلا قبل ان يسال وائل بجدية: ماذا افعل مع ادهم يا وليد ؟!
فتح وليد عيناه ليجيبه باتزان : اتركه يتعلم يا وائل ، مهما نصحت وازرت الان لن يجدي الامر نفعا ، اوهمه انك رفعت غطاءك عنه واتركه يسير دربه كاملا بمفرده ، لابد ان ياتي طالبا النصح ومتمنيا المساعدة حينها ضمه لكنفك من جديد .
غمغم وائل باختناق : سيكون فقده قويا يا وليد ،
ليجيب وليد بحزن : الله لن يحمله شيئا لا يقوى عليه ، ولكن لابد ان يشعر يا وائل .. ويتذوق مرار الفقد ، ليحس فيما بعد بروعة المنح والعطاء .
اغمض وائل عيناه لتنتظم انفاسه بنوم من الواضح انه داهمه فجاة ليغمض وليد عيناه بعدما اشار براسه لعاصم الواقف ينظر لهما لا يقوى على الرحيل براسه ان يغادر ، فيمتثل بعدما اطمئن عليهما .

#من_غير_عياط
#الاخوين_ويلي





رواية طوق نجاة ... الجزء الرابع من سلسلة حكايا القلوب ( أقتباسات وتصميمات) Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin