التسريبة ال١٧ 😍

204 5 0
                                    

#طوق_نجاة
مساء الخيرات يا حلويات
بناء على طلب الجميلة Rania Emam
في مشهد للامبراطور والبسكوتة
متقدم من الرواية
وتصويتكم اللي عملتوه على البوست بتاعها
واللي عدى ال 1k
ننزل مشهد متقدم شوية من طوق
مشهد حلو ومش مفخخ
ويارب يعجبكم
بشكر كل البنات وطبعا رانيا
على المجهود والتذكرة اللي اتعلمت ال٦ ايام اللي فاتوا عشان تفوزوا كلكم بالمشهد
وميرسي ع المظاهرة اللي صحيت عليها الصبح النهاردة عشان العدد اللي اكتمل
اتمنى المشهد يكون مفرح لقلوبكم
انجوي

ترمقه بطرف عينها وهي تدرك جيدا انه يراها رغم انها تجلس بالكرسي البعيد عنه والواقع خلف كتفه  ، لا تعلم كيف ولكنها موقنة من ذلك ، توردت وتحكمت في ابتسامتها وهي تتذكر حديث زميلاتها عنه وانه يستطيع الرؤية بقفاه ، فتخفض راسها تخفي ابتسامتها وتحك ارنبة انفها من الاسفل وهي تعلم انهن محقات فهو لديه القدرة ان يدرك الامور من حوله رغم اغماضه لعينيه .
انتفضت بحرج وصوته يعلو بجدية وحزم سائلا : هلا اخبرتنا يا انسة عم يضحكك ؟!
رفعت وجهها المورد لتساله ببراءة : انا ؟!! اوما براسه موافقا لتتبع بعدما عضت جانب فمها - انا لا اضحك .
ارتفعا حاجباه بطريقة مضحكة ليهتف بنبرة مرحة رغم جدية ملامحه : لا والله .
هزت كتفيها بعدم معرفة لتبتسم مرغمة : هاك حضرتك من تضحكني .
اخفض بصره مجيبا بجدية عاتبة : حقا ؟!
اخفضت راسها بحرج وخجلها يتملكها فيهتف بصوته الجهوري ذو النغمة المحببة : حسنا انتهينا لليوم ، غدا ايضا سنجتمع في نفس الموعد لا تتاخروا صباحا ، تفضلوا .
تحركوا بالفعل ليغادروا مكتبه بينما هتف بحزم : انسة امينة ، انتظري من فضلك .
توقفت خطواتها لتستدير عائدة اليه فيشير اليها ان تجلس على الكرسي امام مكتبه ينظر اليها من اسفل رموشه دون حديث فتتورد امامه وتحني راسها بخجل قبل ان تعض جانب فمها من الداخل كعادتها حينما تخجل وتهمهم بخفوت : اعتذر عم حدث اليوم ، اعدك انه لن يتكرر .
ابتسم برزانة وابتسامته الجانبية تشكل ثغره ليجيبها بهدوء وصبر : ساقبل الاعتذار ولكن بشرط
رفعت عيناها بنظرة بريئة تترك بنفسه عظيم الاثر فتسال برقة : ما هو الشرط ؟!
اجاب ببساطة : ان تخبريني عم اثار ابتسامتك ؟! تضرج وجهها بحمرة قانية لتهز راسها نافية فيتبع ببطئ كسول - حسنا على راحتك ولكني لن اقبل اعتذارك اذ لم تخبريني .
تمتمت بحرج : مستر سليم ارجوك.
هز راسه بحركة تخبرها انه ان يتراجع فاهتزت حدقتيها اللامعتين بلونهما الغريب لتعض جانب فمها ثانية فيتحكم في زفرته القوية التي كادت ان تنفلت من بين شفتيه وعيناه تتعلق بثغرها فيشيح بعيدا وهو يمنع نفسه عن تاملها كما يحب لتهمس اخيرا وكانها شعرت بعذابه فاحبت ان تخلصه منه : لن تغضب مني ؟!!
قبض كفيه وكانه يتحكم حتى لا تنهار مقاومته وهي تجلس امامه هكذا بريئة .. صغيرة .. جميلة لحد موجع فيجيبها بصوت خشن : لن افعل .
ابتسمت فاضيئت ملامحها باشراق ومض داخل روحه فبدد بعض من وحشتها التي كادت ان تهلك بسواد انتقامه الذي يسيطر عليه لتهتف بحبور طفولي : كنت افكر في كون العاملين يتحدثون انك ترى وعيناك مغمضة .
اعتلت الدهشة ملامحه ليردد بعدم فهم : كيف ارى وعيناي مغمضة ؟!
ضحكت برقة فاختنق حلقه وقلبه يخفق بجنون لتجيبه بضحكة مرحة لم تضحكها له يوما : مثلما راتني وانت توليني ظهرك ، كيف تفعلها وترى بقفاك ؟!
ردد بذهول : قفايا .
اندثرت الابتسامة من فوق شفتيها والحرج يغزو ملامحها لتهتف بتبعثر : اسفة لم اقصد فقط انا ..
صمتت ليبتسم برزانة ويهمس : انا لا ارى بقفايا ،
تمتمت سريعا وهي تخفض عيناها بحرج : انا اسفة .
ضحك بخفة ليشير اليها : لا عليك .
اومات براسها ونهضت واقفة تنوي الرحيل لتتوقف وكانها تفكر في امر ما نظر اليها باستفهام ،  فسألته بجدية اعتلت جبينها : كيف رايتني اذا وانا ابتسم ؟!
رمقها مليا ليجيب بهدوء شديد دون ان يرف بجفنيه : رايتك بقلبي .
شحب وجهها على الفور وتوترت امام عينيه فتنطلق ضحكته مجلجلة كما لم تسمعها ابدا ، اتسعت عيناها بانبهار وذهولها يشكل ملامحها وخاصة حينما نهض واقفا يقترب منها هامسا بمشاكسة : اوقعت بك ،
اهتزت حدقتيها بعدم فهم انتابها فاكمل بمرح - امزح معك كما مزحت انت بامر قفايا .
احنت راسها بخجل لتهمس ببسمة مشرقة : انا اسفة لم اقصد ان ..
تنفس بعمق ليقاطعها بعفوية : لا عليك لست غاضبا ولكن توقفي عن الشرود في العمل وركزي لديك برنامج هام عليك التركيز به .
اومات براسها في تفهم لتهمس وهي تغادر : شكرا لك يا سيد سليم .
رمقها مليا سائلا دون صوت فاكملت - على منحي الوظيفة فانا كنت بالفعل احتاجها .
ابتسم وعيناه تومض بحنان : لا شكر على واجب ، اضفت لنا بانضمامك يا انسة امينة .
احنت راسها وهي تخطو بسرعة للخارج فتظل عيناه متعلقة بها الى ان اختفت عن نظره ليتنهد بقوة يغمض عينيه متماسكا وعقله يبحث بجنون عن كيفية الوصول اليها ، فهو قرر انها ستكون خاصته وانتهى الامر ، لا يهم ما يحدث مع الاخرى يهمه الان امينه وكيف سيحصل عليها .
#ابتدى_المشوار
#عاد_ليخطط
#منصور_يابني_بعون_الله

رواية طوق نجاة ... الجزء الرابع من سلسلة حكايا القلوب ( أقتباسات وتصميمات) Where stories live. Discover now